أديب جراح ..د. ماجد الخواجا
08-09-2007 03:00 AM
حين تلتقي بخالد الكركي أو تستمع له فإنك لا تستطيع أن تبقى على الحياد حيث يملك هذا الرجل مفاتيح الاستدراج والتوريط الجميل للآخر.. ربما لا تتفق معه لكنك بالتأكيد تظلّ منصتاً حتى آخر كلمة يقولها.. قد لا تنحاز فكرياً لما يقوله لكنك تجد نفسك منحازاً وجدانياً لذلك الكلام المتدفق والممتلئ حماساً وحباً.. الكركي الذي فرض اسمه في الساحة الأدبية والثقافية بكلّ ذلك البوح الجميل والراقي والذي يغلفه بعشقٍ خالدٍ للمتنبي بشخصيتة وشعره المثير ولا زال يثير الجدل وربما هذه هي السمة الواضحة في شخصية الكركي بأنه مثير للجدل لكن بالفهم الإيجابي لكلمة الإثارة الجدلية.. الكركي المنفتح في وعيه على مختلف الاتجاهات والأفكار والمدارس، لكنه في ذات الوقت يحمل خصائص عروبية وأردنية وكركية، بحيث يستطيع أياً كان مشاهدة عصبيته وثورته الجميلة في المواقف الحياتية والعامة.. فهو منسجم مع نفسه ببقائه خالد الكركي سواء عندما ينزل إلى وسط البلد للقاء حسن ابو علي او عندما يعتلي صهوة والمقعد العلى في الجامعة الأردنية.. خالد الكركي لا تستطيع أن تتفاخر بمعرفتك له، حيث تكتشف أن الجميع يعرفونه مثلك، وان الجميع تقريباً على مسافةٍ واحدةٍ منه.. خالد الكركي ليس لديه ما يخفيه، فهو واضح ومباشر ولا يمكن أن يدّعي أحد ما أنه أخذ من الكركي ما لا يمكن لغيره أن يأخذه.. الكركي حين استلم زمام الجامعة الأردنية كانت الأقوال ترجح أنه سيكون ( ديغول الجامعة) وإن صرّح أنه يقبل بكونه ( ساركوزي الجامعة)..
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة