خرج علينا الأستاذ عامر العظم برأي فج ومفاجئ صدم الشرفاء وأحرار الأمة بمقولته السيئة (فلتذهبوا يا ثوار ليبيا بلحاكم وصلواتكم إلى الجحيم) وذلك في معرض رأيه على مقتل طاغية ليبيا وجلادها الذي أماته الله شر ميتة وقتله شر قتلة جرذا في أنابيب المياه العادمة والفضلات وكان الله سبحانه حكيما عادلا إذ جرعه من الكأس التي كان ينعت بها الثائرين على ظلمه والمطالبين بحريتهم والتي دفعوا ثمنا لها أنفسهم وأرواحهم وبذلوا في سبيلها دماءهم الطاهرة الزكية
و يأتي ويخرج علينا السيد عامر العظم بمقولته الظالمة تلك عنهم
ا لا فلتعلم أيها العامر بالكره لسنة المصطفى ولفرائض ربك الذي خلقك أن المرء يحشر مع من أحب وأنت أحببت الهالك ألقذافي فعسى أن تحشر معه
ولتعلم أن مقولتك المستفزة تلك لو مزجت بمياه البحار والمحيطات ما طهرت ولا عادت عذبة رائقة
وللأسف فقد كنا نعتبرك رمزا عربيا ومفكرا رائدا من مفكري هذه الأمة وإذ بالله سبحانه وتعالى يكشف لنا المستور منك وعنك بمقولتك الرعناء تلك
اذ كشفت كم يكن صدرك من كره وبغض لأصحاب اللحى المقتدين بسنته صلى الله عليه وسلم وكم يحمل قلبك من حقد على المصلين الذين هم لربهم قانتون
ومن كره أولياء الله فان الله اعد له عذابا عظيما واسخط الله عليه الكون
وأما تهديدك للشرفاء الأحرار بأنك ستحرض العالم عليهم فان العالم الذي تقصده هو عالم الشر والجريمة والبلطجة والزعرنة فهذا العالم هو وحده من سيقف معك ويلبي دعوتك الشريرة
لان شرفاء العالم وأحراره مع العدالة والحرية وحقوق الإنسان لا الظلم والطغيان والاعتداء على حقوق الإنسان كصاحبك الهالك الذي أبكيتنا وأدمعت مآقينا حزنا على مصيره ومآله
أيها العامر ألا فلتعلم أن الشرفاء الأحرار بالمرصاد لكل طاغية وديكتاتور وبطانته ومن حوله من المسبحين بحمده من الفاسدين المفسدين
واعلم أن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والتاريخ أيها العامر سيقول كلمته