عمون - موسكو - مروان سوداح..
مع احتفال الشعب الاردني بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله الأسبوع المنصرم يستمتع المراقب بالأراء التي تبديها وسائل الإعلام الناطقة بالروسية عن شخصية جلالتها منذ أيام دراستها المدرسية والجامعية وحتى اليوم, إذ يصفها الإعلام الروسي بأنها كانت انذاك - أيام الدراسة - "الأفضل" بين قريناتها. ويتمحور اهتمام الإعلام على الشخصية العالمية المتقدمة والمتقدة لجلالتها مدعما ذلك بالصور, وأنشطتها الخيرية والاجتماعية والدولية, بالإضافة الى مكانتها الأسرية كأم وربة منزل مثالية مؤكدة بأنها "تنتمي إلى نوع نادر من النساء". ويهتم الإعلام الروسي أيضا وبشكل كبير بتسليط الأضواء على نشاط الملكة رانيا كإمرأة لا تلين لها قناة في سبيل إحقاق حقوق المرأة المسلمة على مساحة العالم, وعلى مسيرة وقوفها الى جانب قضايا النساء عموما, وتتحدث عن ارتباط هذه الأنشطة بالنظرة الإنسانية العادلة التي تحملها جلالتها إتجاه المرأة وقضاياها على الصعيد العالمي ككائن بشري متساو في الحقوق مع الرجل.
مجلة "موجسكوي جورنال" تؤكد على إندفاعة جلالتها العالمية من أجل حقوق المرأة المسلمة, بينما تصف "فاشين تايم" جلالتها بأنها "حكيمة" و "مخلصة لتراث النبي محمد".
وتضيف, أن الملكة تعتبر نفسها "إمرأة شرقية حقيقية", "تلتزم بالعادات والتقاليد الشرقية", وهي بالإضافة الى ذلك, تضج بجمال شرقي آخاذ. وفي مطبوعة أخرى توصف الملكة بانها "جذابة, جميلة, وتتمتع بأخلاق رفيعة, وهي متعلمة, وتنتمي إلى شريحة نادرة من النساء".
وفي شخصية الملكة تقول أحدى المطبوعات الروسية أن الملكة "هادئة لكنها قوية", بينما ترى "موجسكوي جورنال" أن جلالتها "تتمتع بكاريزما لا يقوى أحد على مقاومتها", إلا أنها تفيض بهيبة طاغية, وهي تتواصل مع الناس العاديين لأنها تعتبر ذلك مهمة أساسية من مهامها, وتفخر الملكة أنها تمكنت من المحافظة "بالكامل" على دائرة أصدقائها ومعارفها اللذين ينتمون الى الأوساط البسيطة في الشعب الأردني, وترى أن ذلك مهم لها في حياتها.
وبالرغم من إنشغالاتها كملكة, إلا أن جلالتها تمضي ساعات من وقتها الثمين للتواصل مع زوار موقعها الشبكي, وهو "موقع مزدحم بهم على الدوام".
وبينما تنقل الصحافة الروسية أن الملكة مسكونة بالهم الاردني, وأنشطتها الموجهة لحماية الطفولة والأمومة وتطوير التعليم الإبتدائي, يلاحظ "راديو "سفابودا" أنها "أم مثالية" تكرس وقتا كافيا لتربية أطفالها.. تلعب معهم, وتدريسهم دروسهم المدرسية, وتعدُ الطعام لهم بنفسها.
ويلاحظ الكاتب الروسي فلاديمير بلياكوف بحق, أن الاردنيين يحبون ملكتهم حبا كبيرا, و"هي تبادلهم هذا الحب وتتمسك بالتواصل معهم وتشاركهم الاحاديث" وتعمل وإياهم في البرامج الخيرية لمنفعة الانسانية.(عن صحيفة "الحياة" الاردنية)