عمون – شهيرة خطاطبة - اعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن يؤانا فرونيتسكا فرونيتسكا عن اطلاق سياسة الجوار الاوروبية والتقارير القطرية السياسة الجديدة الخاصة بتعامل الاتحاد مع الأردن على اساس الشراكة المتقدمة.

واعلنت مديرة دائرة التنمية في الاتحاد ايرين مينقاسون ان مقدار ما سيدعم به الاتحاد الاوروبي يقدر بنحو 350 مليون يورو اي ما يعادل 354 مليون دينار موزعة على دعم برنامج سياسةالجوار على مدى 3 سنوات حوالي 223 مليون يورو، و20 مليون يورو لدعم برامج اقليمية وباقي المبلغ أي حوالي 100 مليون يورو ، دعما من مؤسسات اوروبيةمختلفة مثل البنك الاوروبي للاستثمار للأردن، وأستطردت ان نصيب الاردن من الدعم الاوروبي يزيد بحسب ما يقرره الخبراء وما تنجزه الاردن للتقدم في طريق للديمقراطية.

وقالت فرونيتسكا في مؤتمر صحفي عقد الأحد في مقر الاتحاد الاوروبي في عمان ان الاتحاد الاوروبي وضع تصورا جديدا لسياسات الشرق الاوسط اخذا بالاعتبار التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الساحةالعربية والثورات التي عرفت باسم "الربيع العربي " ، لذا قرر الاتحاد زيادة الدعم للمنطقة بضخ مبلغ 1,24 مليار يورو لدعم السياسات الجديدة.

واشارت فرونيتسكا ان السياسات الجديدة - والتي اعلنت عنها سابقا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أيارالمنصرم- للاتحاد تستجيب لمساعي البلدان الشريكة لمزيد من الحريات والحياة الأفضل، وتقدم نوع جديد من الدعم لشرائح المجتمع، ومنها الأردن.

وفي جواب السفيرة عن استفسار "عمون" عن حصول الأردن على "الوضع المتقدم" في الشراكة الاروبية على الرغم من سلبية التقارير الدولية في مجال حقوق الانسان، والشفافية والديمقراطية، و ما اذا كان الامر متعلق بتوجه المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية قالت أن" حصول الأردن على الوضع المتقدم في الشراكة الاروبية نابعة من طموحات الاتحاد الاوروبي ورغبة منه في خلق توازن واستقرار في المنطقة.

وأضافت أن للاردن دورا بارزا وفاعلا في المنطقة ودورا رياديا في عمليةالسلام، الأمر الذي يجعل الأردن الخيار الأمثل لبسط السلام في الشرق الأوسط.

وقارنت السيدة فرونيتسكا بين الأردن والمغرب وكلتاههما حصلتا على وضع شراكة متقدم مع الاتحاد الأوروبي ، بأن المغرب حصل على الشراكة الاوروبيةالمتقدمة مع العلم ان وضع المغرب لم يصل للمعايير الأوروبية الاساسية لانه غارق فيما يعرف بمشكلة الصحراء الغربية و- التي باتت تؤرق اوروباالاصوات المنادية بحقوق الانسان والديمقراطية - بالتالي لابد من اتخاذخطوات لحل القضية ونشر السلام في المنطقة، ودعم الدول التي يرى الاتحادانها قادرة على اتخاذ دور قيادي في عملية السلام.

وأضافت أن الامر ذاته ينطبق على الاردن على الرغم من سلبية التقارير الدولية الصادرة بحقه العام المنصرم الا ان الاردن يحاول جاهدا للاصلاح وتحقيق السلام في المنطقة وعليه كان الاردن الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط للحصول على " الوضع المتقدم في الشراكة الأوروبية.

ويجري حاليًا تطبيق سياسة الجوار الأوروبية من خلال خطة تنفيذ أوروبية أردنية، تبرز مجموعة من الأولويات التي تدعم أجندة الأردن الوطنية وتركز على الحوار والإصلاح السياسيين والتجارة والقضايا الاجتماعية ومساعدةالأردن تدريجيًا على امتلاك نصيب كبير في سوق الاتحاد الأوروبي الداخلية.تتناول خطة التنفيذ الأوروبية الأردنية قضايا الطاقة والمواصلات والبيئةوالتنمية الاجتماعية.

ويعتبر مجلس الشراكة الأوروبية الأردنية أعلى جهة مسؤولة عن اتخاذ القرارات داخل نطاق العلاقات السياسية، ويتكون من ممثلين حكوميين من الأردن والاتحاد الأوروبي.

وفي تشرين الأول 2010، توصل الأردن والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن خطة عمل جديدة منبثقة عن سياسة الجوار الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي تجسد"الوضع المتقدم" بين الأردن والاتحاد ، وشراكة "الوضع المتقدم" تعني توثيق التعاون في عدد من المجالات، والتزامات محددة من كلا الجانبين للسنوات الخمس المقبلة.

وجاء في تقرير الاتحاد عن الاردن انه وبناء على الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها الاردن منذ بداية العام الحالي المطالبة بالاصلاح وخفض الاسعار واصلاح النظام الضريبي غير المستند على اسس واضحة ومحاربة الفساد، واستجابة للشارع قدمت حكومة الرفاعي استقالتها، وتشكلت حكومة جديدة برئاسة البخيت.

وبناء عليه يقول التقرير جائت الشراكة السياسية المتقدمة مع الاردن لدعمه في الخطوات الايجابية التي اتخذها ا خلال عام 2010 ودعما من الاتحاد للاردن في خطواته الاصلاحية المقبلة.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت سابقا عن تقديم مليار دولار كمساعدات للأردن ولجهودها في المنطقة لتحقيق السلام.