سلفيت الفواحة بالنضال (صور)
22-01-2022 01:17 PM
عمون - من أ. د. كامل محادين - كانت سلفيت في محافظة نابلس بداية الطفولة والذكريات التي ارتبطت بتلك الهضاب المزروعة بالزيتون.. وكان الخطاب السياسي القومي والمد الشيوعي عنوانا لهذه القرية الوادعة والتي من حولها قرية بديا وقرية ديرستيا..
من سفوحها كانت تفوح رائحة النضال لذا زارها المرحوم الشهيد هزاع المجالي وتبعها زيارة لجلالة المغفور له الملك الحسين المعظم وكان عمره ٢٤ عاما واصدر حينها عفوا عن معتقلين سياسيين بعد صخب وطني من اهل سلفيت (من كتابات الاستاذ المفكر احمد سلامة اطال الله في عمره)..
كان والدي في اول خدمته في الحكم الاداري مديرا لناحية سلفيت وعمره لم يتجاوز ٣٥ عاما.. ولعب دورا مهما في استيعاب الحوار مع هولاء المفكرين السياسين ومنهم (رفعت عودة وصالح الشرع وصادق الشرع واديب القاسم واخرين).. واقنع هزاع المجالي بانهم حتى لو انهم خالفونا الرأي والفكر فهم ليسوا اعداء لنا.. وهذه فرصة للعودة للمشاركة مع النظام.. وفعلا ماهي الا سنوات وتبوأ البعض منهم المناصب حتى اصبح المرحوم صادق الشرع محافظا في اربد ووالدي متصرفا في المفرق.. وايضا خدم والدي متصرفا في الزرقاء بمعية صالح الشرع عندما كان وزيرا للداخلية في ١٩٧٠..
يكبر الوطن بمن يخدمه ايا كان وفي اي موقع.. ان كان كاتبا او عاملا او جنديا او مهندسا او معلما او فلاحا.. او مسؤولا.. الاهم ان تكون الخدمة الابداع بالانتماء..
ذكريات طفولتي امتدت لعمر الرابعة عشر في الضفة الغربية انذاك في فلسطين.. جميلة الذكريات في الاردن وفلسطين.. اجمل ما في الذكريات رحلتي المدرسية في الاردن وفلسطين والدراسة في ١٦ مركز اداري.. لانها زاد محبة..