عمون - اختتمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني اليوم الاثنين 24 من شهر أب الجاري دورة تدريبية للنساء والفتيات الراغبات بالترشح لمجلس النواب ال 19 عقدتها وعلى مدار يومين وتحت عنوان" تعزيز مشاركة النساء في الانتخابات النيابية 2020 "وذلك في مقر الجمعية.

وقالت مسؤولة البرامج والأنشطة في جمعية تضامن الأستاذة رنا أبو السندس ان الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الورشات التدريبية التي ستعقدها جمعية تضامن خلال الأسابيع القادمة مستهدفة الراغبات بالترشح للنيابة وذلك في إطار مشروع "عين على النساء "الممول من الاتحاد الأوربي بالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون والإنماء الدولي (AECID) تحت إطار مشروع EU-JDID (برنامج دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديمقراطية والتنمية).

وأضافت الأستاذة ابو السندس ان الدورة هدفت الى تزويد المشاركات بالمعلومات والمهارات الأساسية في مجال العمل السياسي وفي مجال التواصل مع المجتمع المحلي ورصد الاحتياجات الأساسية وربطها بخطط عمل ومقترحات يمكن تحويلها الى مشاريع وخدمات تنموية مهمة بما فيها قضايا التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، إضافة الى تشجيع المشاركات على التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني للاستفادة من خبراتها بالمجال وتحفيز المشاركات على الاستفادة من تجارب النساء القياديات واللواتي لهن تجارب ناجحة بالمجال.

وقدمت عضوة هيئة الإدارية في الجمعية المحامية إنعام العشا حول المفاهيم ذات العلاقة بالمشاركة السياسية ومفاهيم العملية الانتخابية والمرجعيات والاتفاقيات الوطنية والدولية بالمجال. فيما قدم المنسق العام للرقابة على الانتخابات لمشروع "عين على النساء" الدكتور احمد العجارمة حول الإطار التشريعي للمشاركة في الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب ونظام تقسيم الدوائر الانتخابية وتعليمات الهيئة المستقلة للانتخاب. فيما قدمت الدكتورة صباح النوايسة شرحا وتطبيقات عملية حول مراحل العملية الانتخابية بما فيها سجلات الناخبين والناخبات والترشح للانتخابات والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز.

وقدمت عضوة الهيئة الإدارية للجمعية الأستاذة كلثم مريش حول تاريخ المشاركة السياسية في الأردن وخاصة مشاركة المرأة في البرلمان والبلديات واللامركزية والأحزاب ومختلف المجالس والهيئات.

فيما قدم المدير التنفيذي لجمعية تضامن الأستاذ منير دعيبس حول إدارة الحملات الانتخابية الإلكترونية تخللها مهارات عملية في الترويج للمرشح/ة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فيما قدم الأستاذ أسامة الرحابنة حول دور البرلمان الرقابي والتشريعي بما فيها أدوات الرقابة البرلمانية.

وفي الجلسة الختامية تناول الإعلامي ياسين القيسي دور الأعلام في الحملات الانتخابية وخاصة الدعاية الرقمية وأهمية استثمار الوقت المتبقي للمرشحات المحتملات في الترويج لبرامجهن وفهم العملية الانتخابية بكافة عناصرها.

وتخلل أعمال الدورة التدريبية مداخلات معمقة قدمتها عدد من المشاركات حول تجاربهن في المشاركة بالحياة السياسية والتحديات التي واجهتهن وصور مشرقة من المجتمع الأردني وعن منظمات المجتمع المدني الداعمة والمحفزة للنساء بالمجال.

وأعلنت عددا من المشاركات رغبتهن في تشكيل قوائم انتخابية تضم تربويات مخضرمات فيما أشارت المشاركات اللواتي سبق لهن الترشح للانتخابات البرلمانية 2010 و2016 الى عدد من التحديات التي واجهتهن ومنها التنمر السياسي والعنف الإلكتروني وعدم وضوح اليات الفرز بشكل موضوعي. لافتات الى ان الثقافة المجتمعية والعادات والتقاليد النمطية المؤثرة على قدرة النساء في اختيار النائب/ة .

وتوافقت المشاركات على ان نظام الكوتا يعتبر تحديا وعائقا أمام النساء المرشحات وعلى أهمية توعية الشباب والشابات نحو انتخاب المرشح/ة الكفوء/ة

وفي الجلسة الختامية الخاصة بتحديد الاحتياجات التدريبية للراغبات بالترشح دعت المشاركات الى عقد المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة في المجالات الفنية والتقنية للحملات الانتخابية الإلكترونية ومهارات التواصل مع الأعلام ومهارات الخطابة والحشد المجتمعي.