عمون - يتسبب انتشار البسطات العشوائية على الأرصفة في قصبة مأدبا، بعرقلة حركة السير، كما يشكل عائقاً أمام حركة المشاة لاسيما في شارعي المحبة والبترا، رغم الشكاوى المتكررة من المواطنين، فضلاً عن تعريضه صحة المستهلكين للضرر جراء سوء عرض الأغذية وتعرضها المباشر للشمس والغبار.

وقال مواطنون إن انتشار البسطات العشوائية على الأرصفة سلوك يسيء للسياحة ويعرقل حركة المشاة في المدينة ويعطي انطباعاً غير حضاري لآلاف السياح الذين يأتون لمدينة مأدبا للاطلاع على عراقة حضارتها وتاريخها الأصيل.

وقال المواطن أيوب نجم، إن انتشار البسطات على الأرصفة في مأدبا وبشكل غير منظم جعل صاحب البسطة يتحكم في المشاة ومستخدمي الطريق العام رغم تكرار طرح هذه القضية غير أنها ما تزال تراوح مكانها دون حل، مشيراً الى أن الكثير من المواطنين اقترحوا حلاً لهذه القضية ويتمثل بإزالة البسطات المخالفة وإيجاد مكان مخصص لها.

وأضاف أن البسطات تغلق الأرصفة وتعيق سير المشاة وتضطرهم للنزول للشارع الضيق الذي لا يتسع سوى لسيارة واحدة، مما يعرض حياتهم لخطر حوادث الدهس، كما تعرقل سير المركبات خصوصاً أن عدداً كبيراً من شوارع مادبا تشهد ازدحامات مرورية كبيرة.

وأشار المواطن هاني فرح إلى أن اصحاب بسطات الخضار والفواكه والألبسة يتجاوزون عرض معروضاتهم من الأرصفة إلى الشارع، ناهيك عن بعض مخلفات الخضار وقشورها والتي تتسبب بسقوط المسنين والأطفال خصوصا في شارع المحبة وشارع البتراء المزدحمة بالمركبات والاصطفاف المزدوج.

من جهته، بين نائب رئيس بلدية مأدبا السابق حسين الفقهاء أن البسطات على الأرصفة تعد بالنسبة للعديد من أصحابها مصدر الرزق الوحيد لذلك يجب إقامة مناطق مخصصة لها ومعرفة المستفيد الحقيقي من هذه البسطة، لافتاً إلى وجود بعض تجار من أصحاب المحال في السوق لديهم عدة بسطات وهذا الأمر يحرم من يستحقونها وبحاجة إليها.

وأشار مواطنون إلى أن هذا المشهد جعل شوارع المدينة الرئيسية الحيوية في حالة فوضى عارمة جراء الاصطفاف المزدوج والوقوف الخاطئ من سائقي المركبات في شوارع البترا والمحبة وشارع المؤسسة العسكرية سابقا.

وبين مساعد المحافظ لشؤون الصحة والسلامة العامة الدكتور راكان العدوان، أن المحافظة مستمرة في حملاتها لإزالة البسطات المخالفة بشكل عام ولجنة السلامة العامة مستمرة بتحويل المخالفين للجهات المختصة، موضحاً أن هناك خطة لتحويل شارع المؤسسة العسكرية سابقا إلى مسرب واحد. (بترا)