عمون - سحر القاسم - قضت محكمة أمن الدولة بجلستها التي عقدت اليوم الاثنين بوضع  14 متهما ارهابيا بقضية واحدة "تنظيم الرصيفة"،بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما كما قررت وضع المتهم الخامس عشر بالاشغال المؤقتة مدة  10 سنوات، واعلنت براءة المتهم السادس عشر وقررت اسقاط الدعوى عن المتهم الـ 17 عشر بسبب وفاته.

وكان المتهم الاول وفق قرار المحكمة تمكن من رصد ومعاينة عدة اهداف لكي تكون محلا لتنفيذ العمليات العسكرية وهي مبنى السفارة الامريكية واحدى الكنائس في منطقة ماركا ومصنع الزي للالبسة ورجال الاعمال الاسرائيليين الذين يرتادونه كما عرض المتهم الاول على احدهم الاشتراك معه في تنفيذ عملية ارهابية ضد قناة تلفزيونية والعاملين بها وطلب منه تزويده بالمال لغايات شراء الاسلحة بعد ان اعلمه عن رغبته بتنفيذ عملية عسكرية ضد مبنى مخابرات الرصيفة حيث قام بتزويده بمبلغ سبعماية دينار وبدوره قام بشراء سلاح اوتوماتيكي ،كما كلف المتهم الاول ذات المتهم بمعاينة احد المساجد في منطقة الرشيد تمهيدا لتنفيذ عملية ارهابية ضد امام ذلك المسجد لاعتقاده بانه يقوم بممارسة اعمال الشعوذة .

وعلى اثر ذلك تم القبض على المتهمين وجرى التحقيق معهم وبتفتيش منزل المتهم الاول ضبط سلاح اوتوماتيكي وكمية من الذخيرة ومواسير مخروطة ومنظار صناعة روسية ولاب توب وهواتف خلوية وصاعق كهربائي كما ضبط بمنزل المتهم الثالث وصية بخط يده صادره عنه مفادها بأنه قرر الاستشهاد في سبيل الله وبتفتيش منزل المتهمين السادس والسابع تم ضبط ذخيرة ولفحة مكتوب عليها (لا اله الا الله ) وبفحص الاسلحة تبين انها تعمل بشكل جيد وذات تأثير على الارواح والممتلكات.

وأسندت المحكمة للمتهمين الـ 15 المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية  والترويج لافكار جماعة ارهابية، والتدخل بالقيام بأعمال ارهابية وبيع اسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية وتقديم اموال للقيام بعمل ارهابي مع العلم بذلك وحيازة أسلحة .

ووفق قرار المحكمة فان المتهم الاول والذي يعمل خياطا ويملك مخيطة في منطقة الرصيفة وسبق وان خرج مع جماعة التبليغ والدعوة بحكم تردده على مسجد آمنة بنت وهب القريب من مخيطته وانه من متابعي الاصدارات والرسائل والعمليات التي ينشرها تنظيم داعش الارهابي وزعيم التنظيم او بكر البغدادي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث اصبح من مؤيدي التنظيم واعتنق فكره واخذ يقوم بالترويج له على اصدقائه قاصدا بذلك تشكيل تنظيم جهادي لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية نصرة لذلك التنظيم الارهابي ولزعيمه الذي حث انصاره على استهداف الاردن باعتباره احد اطراف التحالف الدولي ضد ذلك التنظيم الارهابي .

واضاف القرار ان المتهم الاول اخذ يعمل على استمالة واستقطاب المزيد من العناصر المؤيدة للتنظيم والبحث عن مصادر للتمويل لغايات التسليح والتنفيذ واخذ بعدها المتهمون يتبادلون اصدارات التنظيم ومقاطع الفيديو التي ينشرها للعمليات الارهابية التي ينفذها ثم يعرضونها على معارفهم واصدقائهم من خلال الانترنت وتطبيق الواتس اب والتلغرام لاجل استقطاب المزيد من المؤيدين والمروجين .

وتوجه المتهم الاول والثالث عشر عدة مرات الى المتهم السابع عشر بحكم انه كان مقاتلا مع حركة طالبان في افغانستان وقاما باستفتائه حول مشروعية تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الاردنية حيث ابلغاه رغبتهما بتنفيذ عمليات ارهابية ضد القناة وبنوك في منطقة الرصيفة وبارك لهما جواز تنفيذ مثل تلك العمليات ثم قام باعطائهم دورات امنية تتضمن ارشادات لضمان عدم اعتقالهما من قبل الاجهزة الامنية بعد قيامهم بتنفيذ تلك العمليات الارهابية .

 قام المتهم الاول بتفيسم المتهمين الى ثلاث مجموعات كل مجموعة كخلية مستقلة وحرص على الفصل بين عناصر هذه المجموعات وعدم اطلاع المجموعات الارهابية على طبيعة عمل كل مجموعة من المجموعات الاخرى وذلك لغايات امنية ولضمان عدم كشفهم والمحافظة على امن التنظيم ثم قام بعمل دراسة امنية شاملة على جميع الاهداف التي تم رصدها وقام بوضع الخطط اللازمة للدخول الى تلك الاهداف وطرق الخروج منها بأمان بعد التنفيذ واستخدام البيوت الامنة بهدف ضمان التنفيذ دون اكتشاف الامر من قبل الاجهزة الامنية حيث قام بنفسه بمعاينة مركز امن ياجوز تمهيدا لاستهدافه وسرقة اسلحة منه لاستخدامها في العمليات الارهابية .

وكانت مهمة المجموعة الاولى استهداف القناة الاخبارية ومركز المبادرات الفرنسي واحد الملاهي في منطقة الشميساني وانفاق شركة الفوسفات القريبة من مبنى مخابرات الرصيفة ،اما المجموعة الثانية كانت مهمتها استهداف سوق كارفور في منطقة الرصيفة وسيارات البيبسي وسيارات توزيع السجائر.

اما المجموعة الثالثة وكانت تضم مجموعة العمليات الكبرى او الانتحاريين مهمتهم استهداف مكتب مخابرات الرصيفة وقتل العاملين فيه ولتلك الغاية تمكن المتهم الاول من شراء سلاح رشاش على ان يكون التنفيذ من خلال اشعال عدد من قطع الكاوتشوك في محيط المبنى والقاء العبوات المحشوة بمادة البنزين وقطع الكاوتشوك على المبنى ثم اقتحامه وقتل العاملين فيه باستخدام الاسلحة التي تم تأمينها .