لكمة في وجه روان كسرت أنف وزارة الصحة
18-05-2019 05:12 PM
عمون - عبدالله مسمار - لم تكن اللكمة الاشهر داخل مستشفى الامير حمزة موجهة لطبيبة مقيمة فيه، لا دخلا شهريا لها ولا راتب، بل انها كسرت انف وزارة الصحة.
الوزارة هي المسؤولة عن تأمين سرير لمريض انتظر ساعات للجلوس عليه في غرفة العناية المشددة، الأمر كبير حقا، عندما يعلم الأردني أن مريضه بحاجة الى عناية مشددة، ويعجز عن تأمين سرير له في احد مستشفيات الدولة وكأنك تقول له انظر اليه حتى يموت.
اللكمة في وجه روان اسالت دماء الأردنيين جميعا، واشعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا، فلا ذنب لها بان الحكومة لا تزال عاجزة عن تأمين سرير لمريض في العناية المشددة.
وبالمقابل لا ذنب لمواطن يدفع ضرائب للدولة مقابل الخدمات، وعلى رأسها الصحية، كما يلتزم منذ عشرات السنوات بالدفع للتأمين الصحي، ان يفقد حياته انتظارا بسرير قد لا يأتيه الدور للعلاج فيه.
مستشفى الامير حمزة ثاني اكبر المستشفيات الحكومية المدنية في العاصمة عمّان بعد مستشفى البشير، ويستقبل التحويلات من مختلف محافظات المملكة، ويخدم مئات آلاف المرضى، الا انه لا يتسع لأكثر من 17 سريرا في قسم العناية المشددة تخدم مختلف الاقسام، هذا ما قالته روان.
وزارة الصحة لم تعجز عن سرير في العناية المشددة وحسب، بل عجزت قبل عدة اشهر عن تأمين سرير في وحدة حروق للطفلة ميرا التي احترق منزلها ولم تجد سريرا يسعفها، فماتت بعد ان جالت كل مستشفيات العاصمة.
المواطن في الاردن لا يشكو بقدر شكواه من الخدمات الصحية، أسعار الدواء في حين، وعدم توفر الاسرة حين آخر، ونظافة المستشفيات والمراكز الصحية حدث ولا حرج.
تقصير الحكومة في تقديم الخدمات، والرعاية الصحية اللازمة للمواطن، لا يبرر اطلاقا الاعتداء على موظف سواء كان ذكر ام انثى.
اما تكرار الاعتداء الغاشم على طبيبة تقدم واجبها بكل ما تملك من طاقة، وتسخر كل الامكانات المتاحة خدمة للمريض، أمر خارج عن الاخلاقيات الشعبية في الأردن، وهو مدان ومرفوض على مختلف المستويات.