الصفدي: 13 الف لاجئ سوري عادوا الى بلادهم منذ فتح الحدود
05-03-2019 03:32 PM
عمون- أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة الخارجية في جمهورية إندونيسيا الشقيقة رتنو مرسودي اليوم أن البلدين الشقيقين سيستمران في العمل على تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية.
وشدد الوزيران خلال اجتماع عقداه في وزارة الخارجية اليوم على وجود فرص حقيقية لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي والدفاعي سيتم بحث الإفادة منها بشكل مفصل خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي يعمل البلدان على تنظيم انعقادها هذا العام.
وبحث الصفدي مع الوزيرة أيضا التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وقضية اللاجئين السوريين. وأكد ضرورة استمرار المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين وإزاء الأردن الذي يقدم كل ما يستطيع لتوفير الحياة الكريمة للأشقاء السوريين الموجودين في المملكة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال " الضغط يتزايد وقضية اللاجئين ما تزال قضية موجودة، وعدد اللاجئين الذين عادو الى وطنهم منذ ان فتحنا الحدود قبل اشهر لم يتجاوز ال 13 الف لاجئ."
وفِي تصريحات صحافية مشتركة بعد اللقاء لفت الصفدي إلى النمو الذي حققه التبادل التجاري العام الماضي بنسبة ٢ بالمئة وارتفاع عدد السياح الاندونيسيين إلى المملكة إلى أربعين ألف مؤشرين مهمين على التطور الذي تشهده العلاقات.
وقال الصفدي إنه أطلع نظيرته على مخرجات مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الأردني والتركيز على تحفيز النمو الاقتصادي.
وزاد أنه بحث ومرسودي خطوات زيادة التعاون في مجالات الاستثمارية والتعليمية بهدف رفع عدد الطلبة الأندونيسيين الذي وصل إلى ١٣٤ طالب في الجامعات الأردنية.
وأكد أهمية التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين وشراكتها في مكافحة الإرهاب وتعرية ظلاميته التي لا علاقة لها بالدِّين الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة.
ولفت إلى أن زيارة الوزيرة الرابعة إلى المملكة والثانية في أقل من نصف عام تعكس حرص البلدين على تطوير العلاقات الأخوية واستمرار التنسيق ثنائيا وفِي إطار منظمة التعاون الاسلامي.
وقال الصفدي أنه بحث ومرسودي المستجدات الإقليمية خصوصا القضية الفلسطينية التي تشكل قضيتنا المركزية الأولى وتتفق المملكة وأندونيسيا أن حلها بِمَا يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل.
وأضاف أنه وضع الوزيرة الأندونيسية بصورة الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، خصوصا في ما يتعلق بباب الرحمة حاليا بتوجيه ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وقال إنهما أكدا أيضا ضرورة تكثيف الجهود لحل قضية مسلمي الروهينغا وضمان عودتهم إلى وطنهم والعيش الكريم لهم فيه.
وأشاد الصفدي بأهمية الدور الذي تقوم به أندونيسيا في خدمة القضايا الاسلامية خصوصا انها الان عضو غير دائم في مجلس الأمن.
واتفقت مرسودي مع الصفدي حول أهمية التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية وأكدت حرص بلادها تطوير العلاقات مع المملكة ثنائيا وزيادة التنسيق معه حول القضايا الإقليمية.
ولفتت الى التنسيق المستمر مع الأردن إزاء القضية الفلسطينية التي أكدت في أنها قلب الديبلوماسية الأندونيسية.
كما ثمنت الجهود التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في كافة القضايا الإقليمية والدولية، واشادت بإجتماعات العقبة ودورها الهام في مكافحة الإرهاب، كما قدمت شكرها للمملكة على دعم ترشيح إندونيسيا لعضوية مجلس الامن.
وأعلنت الوزيرة الإندونيسية عن زيادة الدعم الذي تقدمه بلادها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.