عمون - بدأت مساء الجمعة فعاليات منتدى الشباب العالمي في الجامعة الاميركية في مادبا، بتنظيم من جمعية الكاريتاس الأردنية، ومشاركة وفود شبابية من ثلاثين دولة عربية وأجنبية.

وشارك في الحفل الافتتاحي البطريرك فؤاد الطوال، والقائم بأعمال السفارة البابوية في عمان المنسنيور ماورو للي، ورئيس الجامعة الأميريكية في مادبا الأستاذ الدكتور نبيل أيوب، ولفيف من الشخصيات الدينية والدبلوماسية والرسمية، والعاملين والمتطوعين في جمعية الكاريتاس الكاثوليكية الخيرية، وجمع من الحضور من مختلف مناطق المملكة.

وبعد عزف السلام الملكي من قبل مجموعة كشاف ومرشدات دير اللاتين اللويبدة، افتتح الحفل بأغنية للفنانة الأردنية مكادي نحاس بعنوان "مجد الأردن".

ورحب المدير العام لجمعية الكاريتاس الأردنية وائل سليمان، بالوفود الشبابية المشاركة في المنتدى، مبينًا أن تنظيم هذا المؤتمر على الأرض الأردنية بلد الشعب الأردني الطيب المعطاء، يدل على أن الاردن قصة نجاح، نجاح لملك يحب شعبه، وشعب يحب مليكه، في بلد الأنبياء والقديسين، وبلد الأمن والأمان والسلم والعيش المشترك، والكرم الأصيل الذي فتح قلبه لكل من استنجد به. واشاد سليمان بكلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني في الامم المتحدة، وتم عرض مقاطع منها. وأوضح سليمان أن المشاركين جاؤوا اليوم للتشارك بخبرات ومبادرات محلية وإقليمية وعالمية من أجل السلام، لنثبت من الأردن إلى العالم أجمع أننا أبناء سلام، وسنعمل ما استطعنا من أجل السلام. وطلب سليمان من الشباب المشاركين الوقوف دقيقة صمت وصلاة من أجل ارواح الشباب والشابات الذين قضوا بسبب الكوارث الطبيعية بسبب الاعاصير، أو الهزات الارضية، ولكن بالأخص من أجل من استشهدوا في السنوات الاخيرة، بسبب العنف والتعصب والتطرف والإلغاء وآفة العالم ... الارهاب ... وقال: دعونا نقف ونصلي، من أجل ضحايا هذه الالفية الجديدة، ومن أجل كل انسان متألم بسبب الاضطهاد، سواء كان مسيحيا مثلما حصل مع الموصل، أو مسلما مثل ما يحدث هذه الايام في روهينجا وميانمار...

كما ألقى مدير منتدى الشباب العالمي للسلام السيد كارلوس بالما كلمة ترحيبية باسم إدارة المنتدى، تلاه عرض تعريفي بالمنتدى ورسالته وأهدافه.

من جانبه، أشار المنسق الاعلامي العام للمنتدى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر أن المنتدى يهدف إلى التضامن الشبابي العالمي لتعزيز قيم السلام والإخاء فيما بينهم، ولكي يعملوا في بلدانهم على تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، مشيرًا أن شباب من سوريا أتوا خصيصًا للمشاركة في المنتدى وليسوا من المهجرين.

وأضاف أن المشاركين اطلعوا على التجربة الأردنية الرائدة في مجال العيش المشترك والوحدة الوطنية، منوهًا أن انعقاد المؤتمر تزامن مع احتفالات العالم بيوم السلام العالمي، واليوبيل الذهبي لتأسيس الكاريتاس في الأردن وفلسطين، وكذلك بعد ساعات من إلقاء سمو ولي العهد كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحدث فيها عن القيم التي يجب على الشباب أن يتسلح فيها.

واشتمل حفل الافتتاح على عروض فنية قدمها الشباب من أرمينيا والفيليبين، والارجنتين وايطاليا، وأغانٍ حول السلام للفنانة مكادي نحاس، وجوقة للأطفال بقيادة المايسترو طعمة جبارة، وفيديو تقديمي حول الجامعة الأميركية في مادبا. هذا، ويشتمل المنتدى الذي يستمر ليومين على تقديم خبرات وشهادات وفقرات فنية عن السلام، وورشات عمل مختلفة. ومن المتوقع أن يصدر في ختام المؤتمر نداء شباب العالم المشاركين من أجل السلام العالمي.