عمون - سحر القاسم - اثار قرار المحكمة العسكرية أمس المتعلق بالحكم على منفذ عملية الجفر بالأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة تساؤلات عديدة حول مدة العقوبة التي اصدرتها المحكمة بحقه، هل هي اشغال شاقة عشرين عاما ام بقاؤه بالسجن طالما هو على قيد الحياة.

ووفق مصدر قانوني أكد لـ عمون ان قرار المحكمة هو الاشغال الشاقة المؤبدة ومؤكدا ان كلمة مؤبد تعني بالقانون مدى الحياة، مشيرا بذات الوقت ان قانون السجون يجيز لوزير الداخلية إطلاق سراح السجين المحكوم بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد قضائه مدة عشرين عاما إذا كان حسن السلوك.

وتنص المادة 35 من قانون مراكز الاصلاح والتأهيل رقم 9 وتعديلاته لسنة 2004 ان " للوزير بناء على تنسيب المدير ان يقرر إطلاق سراح النزيل المحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة إذا كان حسن السلوك وأمضى من العقوبة مدة عشرين سنة".

وكانت المحكمة العسكرية المختصة قضت أمس بالأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة على الجندي معارك سامي التوايهة الذي أطلق النار على 3 جنود من القوات الأميركية، ما أدى الى مقتلهم فيما عرف بـ "قضية الجفر"، وتنزيل رتبته الى جندي ثانٍ وطرده من الخدمة العسكرية.

من جهة اخرى أكد مصدر قانوني آخر لـ عمون عدم وجود نصوص قانونية في القوانين الاردنية تقضي بالحبس مدى الحياة.

يشار إلى أن الجندي التوايهة أقدم في تشرين الثاني الماضي، خلال واجبه الرسمي بحراسة بوابة قاعدة الملك فيصل الجوية، على إطلاق النار على مركبات كانت تقل جنودا أميركيين ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة آخر.