الرفاعي: لا تنقضوا وعودكم وصارحوا الناس ودافعوا عن قراراتكم
19-06-2017 10:40 PM
عمون - استنكر رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي ما يتعرض له من كثافة انتشار لكتابات وتعليقات على الصفحات الالكترونية تسعى لإثارة الشبهات حوله، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لاختلاق قصص مثيرة تخص الفترة التي عمل بها موظفا في شركة "الأردن دبي كابيتال".
وقال الرفاعي "هنا استغرب من وجود مثل هذه النظريات والروايات عن الشركة علما بأنها كانت في منتهى الشفافية وكان كل مواطن اردني شريك فيها كون الضمان الاجتماعي من الشركاء الرئيسيين فيها".
وفيما يلي نص ما نشر الرفاعي على صفحته الفيسبوكية:
وفي هذه الكتابات الجديدة- القديمة، يحاول البعض التلميح، وأحيانا تصريحاً، بأنني مستفيد من صفقات شركة الأردن دبي كابيتال بالمعنى الشخصي، إيحاءً بأنني مساهم في الشركة، أو صاحب حصة في رأسمالها. وهو ما تثبت كل الوثائق وكافة السجلات الرسمية عدم صحته ومجافاته للحقيقة فلا املك ولم امتلك سهما واحدا في الشركة.
وقد قمت وعدة مرات بتوضيح هذه المسألة.. وآخر هذه القصص والشائعات ما أثير حول مشروع "منية" في دبين، والذي سأعرض له بشيء من التفصيل لاحقاً.
اضغط هنا
وقد يكون من الأفضل، أن ألخص، تالياً، بعضاً، من الملاحظات والرسائل، وعلى شكل نقاط؛
أولاً- وبمناقشة الأمر في كل مرة مع عدد من الإخوة والأصدقاء، لمست لديهم رغبة بأن "أترفع" عن مجرد التوقف عند الاتهامات أو حتى الرد على من يطلقها. وأنا هنا، سألتزم بالشق الثاني من هذه الرغبة، بأن أترفع عن الرد على الأشخاص المعلنين وغير المعلنين، برغم ما أصابني وعائلتي وطال أسلافي ممّن هم في رحمة رب غفور كريم، من كلام لا أرغب بالوقوف عنده.
أما بالنسبة للشق الأول، ورغبة الأخوة والأصدقاء بأن لا أناقش الأمر برمته، سيما وأن هناك من يريدني أن أبقى دائماً في موقع "الدفاع عن النفس"، وكأنني متهم؛ فهذه رغبة لن ألتزم بها، وسأبقى أرد وأوضح وأناقش نفس القضية في كل مرة تثار فيها، فأنا ليس لدي ما أخفيه. وسجلي في خدمة وطني وأبناء وطني هو سجل فخر واعتزاز، ليس فيه ما أخجل منه أو أهرب من مواجهته.
وبالمعنى الشخصي، أسهل عليّ كثيراً، أن أكرر التوضيح والتفسير وأرد على الشائعات، من أن أتركها تمر.
اضغط هنا
ثانياً، والحمد الله، تعالى، بعد خدمة حوالي 30 سنة في الدولة الأردنية، الشيء الوحيد الذي يتذرّع به البعض لمهاجمتي هو في استغلال وتشويه الفترة التي عملت بها موظفاً في شركة الأردن دبي كابيتال والتي لا املك سهما واحدا فيها في اي وقت من الأوقات.
ثالثاً، وبخصوص مشروع "منية" في دبين، وهو الموضوع الأساس، فأؤكد على الآتي؛
- مشروع "منية" واحد من المشاريع التي حاربت لكي ترى النور. ولولا انقطاع صلتي الوظيفية بالشركة التي لا تربطني بها صفة استثمارية أو أخرى؛ لما انقطعت عن دفاعي عن هذا المشروع والدفع باتجاه تنفيذه على النحو الذي كنا ننشده. ذلك أنه لا يعقل أن يخلو كل شمال الأردن، من مشروع سياحي واحد حقيقي ويلمس الأهالي أثره على مستوى حياتهم تنميةً مستدامةً وتدريباً وتأهيلاً، وفرص عمل محترمة لأبنائهم وبناتهم. وخاصة محافظة جرش، الأغنى بالخصائص والميزات السياحية الفريدة، والأعلى من حيث نسبة البطالة بين شبابها وشاباتها، بحسب ما تؤكده الإحصاءات الرسمية، في الأردن.
- وأعيد وأكرر، لو استمر عملي في الشركة لكنت تابعت المشروع، ولكان هذا المشروع التنموي الكبير على رأس أولوياتي، خدمةً لمحافظة جرش ولأهاليها الكرام، والذين من بينهم كثيرون أيّدوه ورحبوا به.. وبنوا عليه آمالاً بالتنمية والفرص الكريمة.
- تم صرف 40 مليون دينار على المشروع. وكنت أفضل لو تم اتمام المشروع، ومن معلوماتي كانت التكلفة لإتمامه وليباشر إنتاجه ويقوم بالدور التنموي المنشود منه 15 مليون دينار اضافية.
- لسبب ما، لا أعرفه، وما زلت أبحث عن إجابة مقنعة له؛ قرر المتوفي غيث فرعون، والذي لا أعرفه، والذي كان المساهم الرئيسي في الشركة (حوالي 74%) مع الضمان الاجتماعي عدم إتمام المشروع.
خامساً- رسالتي الأخيرة، لأي مستثمر قائم على مشروع يرتبط فيه مستقبل الناس، لا تنقضوا وعودكم وصارحوا الناس ودافعوا عن قراراتكم. وأنا فعلا حزين لأن هذا المشروع لم يتم استكماله حيث أنه كان سيحدث نقله نوعية ليس فقط على مستوى السياحة في الأردن بل وعلى المستوى المعيشي لأهالي جرش. فبعد كل ما تم استثماره من جهد ووقت ودراسة اثر بيئة ونقل شجر لم يتم استكمال المشروع.
واطلب من المساهمين ومنهم الضمان الاجتماعي الرد على المقالات التي توحي بأن الشركة شركتي بالتوضيح بأنني لم املك ولا أملك سهما واحدا فيها.