عمون- اصدرت عشائر بني عباد بيانا بعد بث تنظيم داعش الارهابي فيديو يهدد فيه بمزيدا من العمليات الارهابية داخل الاردن.

وتاليا نص البيان:

العبابيد يردّون على عصابة "داعش" سنبقى كما كُنّا على يمين قيادتنا ، لمن أراد بأردنّنا خيراً حُماة راحمين، و على من أراد به شرّاً قساة ضاربين ...

أثار الفيديو الذي بثته عصابة داعش الأربعاء الماضي إستهجان و غضب شباب قبيلة "بني عبّاد" و بادروا لإصدار بيان مضادّ لمواجهة تهديدات خوارج العصر و الدِّين كباقي أبناء الأسرة الأردنية الواحدة جاء فيه :

قال تعالى "و إعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرّقوا " صدق الله العظيم .

أولاً : تستنكر وترفض قبيلة "بني عبّاد" كل ما تقوم به عصابة داعش من جرائم همجية ومعادية للإنسانية ، و تماديها بإزهاق حياة المدنيين العُزّل من أطفال ونساء ومسنين ، و ما تسعى لبثِّه عالميّاً من صورة مسيئة لديننا الحنيف وأمتنا العربية ، مؤكدين وقوفنا بالمرصاد لمحاربة أفكارها الهدّامة ومخططاتها اليائسة أينما وجدت ، فالأرهاب لا دين له و يستحِّلُّ الرّوح الّتي حرّم الله أينما كانت .

ثانياً : تلتف قبيلة " بني عبّاد " حول الراية الهاشميّة و أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة / الجيش العربي في حرب القضاء على قوى الشّرّ و الظلام ، مؤمنين بمباديء الدولة المدنية القائمة على المؤسسات والقانون ، و داعمين تحالفاتنا الدولية و العربية السديدة و المتوازنة لمحاربة هذا الإجرام الدنيء ، مستذكرين أوّل قوّةٍ رسمِيّة شُكِّلت لحماية هذا البلاد الأبيّة " قوات البادية و أبناء العشائر " التي كان للأجداد و الآباء شرف الإنتساب إليها و تسطير أروع معاني التضحية و الولاء ، مؤكِّدين وحدة صفِّنا مع فسيفساء وطننا الغالي بلد المهاجرين و الأنصار ، ناذرين بأن تبقى دماء الأردنيين الثمينة ، رخيصة في سبيل أردنّنا ، و ليعلم كُلُّ طامِعٍ بأن تضحياتنا لا تقف عند حدود الإنتساب للجيش و الأجهزة الأمنيّة فكلنا جيش و مشاريع شهداء لحماية ومنعة أردننا الغالي والمفتدى بالروح والدم والمال.

ثالثاً : نصطفُّ اليوم بكافة مواقعنا الشعبية والرسمية لنُبرِز قيمنا الأردنية النبيلة و المستمدة من ديننا الحنيف و قوميتنا العربية في الحفاظ على وحدتنا الوطنية و ترابطنا لدحر مخططات الفكر الظلامي ، و إنّنا نُهيبُ بالجميع لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من نشر الاشاعات المغرضة الهادفة لإثارة الفتن و إشاعة الفوضى ، وداعمين أهميَّة التعاون والدعم بأي معلومة لأجهزتنا الأمنية المختصة في هذه المرحلة الدقيقة ، مستبشرين بمستقبلٍ زاهرٍ نبنيهِ بسواعدنا ، في ظل الثورة الإصلاحية البيضاء التي تشهدها مملكتنا الحبيبة .

رابعاً: تناشد قبيلة " بني عبّاد " علماء الأمّة و مفكريها و أدبائها ، ومثقفيها و الأمهات والآباء بأن يكونوا العونَ و السَّند في غرس روح الايجابية والثقة لدى شبابنا من خلال الوعي والحوار البنّاء ، في سبيل سدِّ قنوات الدسائس والفتن التي تهدد عقولهم و تسعى للتغرير بهم فكُلّكُم راعٍ و كُلُّكم مسؤول عن رعيّته.

خامساً : تؤكد وتثمن قبيلة " بني عبّاد " مخرجات القمة العربية الأخيرة التي أجمعت عليها الدول المشاركة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية و أوّلها دعمِ القضية المركزية " فلسطين " و دحرِ الإرهاب ليظلَّ الأردنُّ الحامِل لراية السلام و الحامي لرسالة الإسلام على هدي خير الأنام ، النبي العربي الهاشمي محمد عليه الصلاة و السلام ، و ستبقى قبيلة عبّاد تحفظُ العهد منذ الثورة العربيّة الكُبرى ، بالوقوف على يمين قيادتنا ، لمن أراد بأردنّنا خيراً حُماة راحمين ، و على من أراد به شرّاً قساة ضاربين.