عمون - أنس الحياري - قال رئيس الجامعة الأردنية، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، أن الجامعة تدرس تأجيل انتخابات اتحاد مجلس الطلبة وتمديد الفترة للمجلس الحالي.

ولفت المحافظة خلال مقابلة أجرتها "عمون"، أمس الثلاثاء، أن دراسة التأجيل جاءت نتيجة تخوف الطلبة من وقوع مشاجرات فيما لو جرت انتخابات الجامعة في هذه المرحلة.

وأكد المحافظة أن هذا الخوف الذي يشعر به الطلبة هو خوف محق، لافتا إلى احتمالية التمديد لمجلس اتحاد الطلبة الحالي لمدة فصل واجراء الانتخابات في الفصل القادم الا أن هذا الأمر لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه وتجري مشاورات مع الطلبة والناشطون في العمل الطلابي وعمداء الكليات وسيتم قريبا أخذ القرار النهائي بشأن ذلك.

وحول ملاحظة تقول ان رئاسة الجامعة اخطأت في عدم تعليق الدوام الجامعي بناء على تهديدات صدرت قبل يوم من المشاجرة رد المحافظة "إن تعليق الدوام بناء على تهديد على مواقع التواصل الاجتماعي ليس بالأمر الحكيم والجامعة لا يجوز أن تخضع لاي نوع من التهديد والابتزاز ولم يكن لدينا ما يكفي من المعطيات لنأخذ هذا القرار خاصة أن الجهات الأمنية كانت موجودة خارج الجامعة كالأمن العام والدرك وكان من المفروض أن لا يحدث ذلك، ولكنه حدث وعندما اقترب الأشخاص كثيرا _أطراف المشاجرة_ علقنا الدوام فd حوالي الساعة العاشرة والنصف ولم يحدث أي مشكلة صحيح أن الطلبة خرجوا مذعورين من الجامعة ولكن هذا كان ضروريا انما أن نلغي أو نعلق الدوام في ذلك اليوم سننقل المشكلة ليوم آخر ولا يمكن أن تحل المشكلة هكذا ، وأعتقد أن المشكلة كان يجب التعامل معها بحزم من قبل جهات أخرى خارج الجامعة، نحن لدينا اختبارات ومناقشات رسائل ومحاضرات ولا يجوز أن نكون عرضة للابتزاز والتهديد والحياة الجامعية يجب أن تستمر .

وبخصوص الصلح العشائري الذي حصل بين أطراف المشكلة مؤخرا أكد رئيس الجامعة عدم علاقة الجامعة بما حدث في الصلح العشائري بين المتشاجرين لافتا أن الجامعة غير معنية بهذا اذ لدى الجامعة أنظمة وقوانين خاصة بها والتعامل مع الطلبة حسب الأنظمة والقوانين.

وزاد "نحن مستمرون بالتحقيق قبل الصلح العشائري وبعده إلى ان ننتهي من التحقيق وستوقع العقوبات المناسبة في من أخل بالأمن والنظام الجامعي وفي من أساء للجامعة في كل الطلبة الذين أساؤوا ولكن هناك أطراف شارك بالمشاجرة ليسوا من الطلبة وهذا يتعامل معهم الأجهزة الأمنية و فعلا اعتقلت الأجهزة بعضهم .

وأضاف "نحن لدينا أمن جامعي لهم امكانيات محدودة ولا يستطيعو ممارسة مهمات الدرك والجيش والأمن لانه هناك محدادت كثيرة كامكانياتهم الجسدية وأعمارهم وصلاحياتهم ، فهم اذا اعترضوا لطالب قد يكونوا معرضين للتوقيف ولا يمكن أن يكون الأمن الجامعي كافي بأي حال من الأحوال هو يعمل على الحيلولة دون وقوع المشاكل .

وحول ما إن كان هناك مؤامرة تحاك ضد الجامعة الأردنية ورئاستها استبعد المحافظة ذلك مؤكدا عدم اتهامه لأي شخص أو جهة وأكد أن الأجهزة الأمنية تجري التحقيق مع الأشخاص المتورطين في المشاجرة كما ويجري التحقيق أيضا من قبل الجامعة سواء أكانوا من الطلبة المتورطين أو من الحرس الجامعي ، وليست لدي المعطيات بأن تكون هناك جهة خارجية تريد أن تحدث خللا أو عنفا في الجامعة وأنا أستبعد ذلك ولا أتهم أحدا ولا أعتقد أن هذا الشيء يخدم أحدا ولكنه يخدم أعداء الأردن .

وفي ما يخص العقوبات التي ستلحق بالطلبة المتشاجرين أكد المحافظة أن الطلبة سيعاقبوا العقوبات المناسبة لهم واذا ثبت نتيجة التحقيق أن الطالب إشترك في عنف جامعي فانه سيفصل من الجامعة فصلا نهائيا ولا يوجد حلول وسط في حالة المشاجرات .

وفي ما يخص سلوك الطالب وعلاقته بالميل للعنف الجامعي قال الدكتور المحافظة إن معظم الحالات يكون المعدل التراكمي والمعدل الفصلي للطالب هو المؤشر بأن الطالب يميل للعنف أو لا.


وأكد أن الطلبة المتفوقون لا يميلون للعنف لانشغالهم بدراستهم أما الطلبة الذين ينشغلون بهذه الشجارات هم طلبة من أصحاب الوضع الأكاديمي المتدني .

وفي معرض حديثه عن العنف الجامعي وتداعياته بين المحافظة أن جهات عديدة تطالب بانشاء نوع من الأمن الخاص بأمن الجامعات في الأردن كالامن البيئي والسياحي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة وليس هناك قرارا به بعد ،وأشار أيضا إلى أن قضية الحرم الجامعي تطرح على أنها قضية ليست ثابتة الأركان ولا يجب أن يكون هناك حرم جامعي لكل جامعة وهذا أمر غير بديهي على حد قوله.

المحافظة أكد أمن دخول الأجهزة الأمنية كالدرك والأمن العام للجامعة لا علاقة له بموضوع اعتماد الجامعة لافتا إلى أن اعتماد الجامعات يتم بناء على معايير أعضاء هيئة التدريس واعداد الطلبة وتوظيفهم بعد التخرج وسمعة الجامعة والبحث العلمي والكثير من هذه الأمور مؤكدا أن المؤسسات الأهلية تصنف الجامعات ولكن ليس لها علاقة بالاعتراف أو الاعتماد .


وعن الصورة التي تتكون عند الطلبة العرب والأجانب جراء ما يحدث من عنف جامعي قال المحافظة : "للأسف أحد مساوئ العنف الجامعي هو عزوف الطلبة العرب والأجانب عن الالتحاق بالجامعة وليس لدينا أي وسيلة سوى محاربة العنف الجامعي وتعزيز دور الجامعة.

وأكد ب أن الجامعة الأردنية برغم ما جرى من عنف جامعي إلا سمعة الجامعة ممتازة والطلبة يرغبون بالالتحاق بها من كافة دول العالم لافتا إلى وجود أكثر من 5 ألاف طالب من 84 جنسية في الوقت الحالي .

وزاد "لا أعتقد أن ما المشاجرة الأخيرة ستؤثر على الطلبة العرب والأجانب الموجودين ولا أبرر هذا ولكن كانت في السنوات القادمة قد وقعت مثل هذه المشكلات الا أن الطلبة إستمروا بالالتحاق بالجامعة، وليس لنا خيار الا محاربة العنف ".

وبخصوص إستراتيجية التعليم المتبعة أكد المحافظة قال المحافظة "نحن ان شاء الله سنتمكن من أن نعيد النظر في قضية استراتيجية التعليم ونسعى أن يكون الطالب هو المتعلم "التعلم بدل التعليم " كأن يبحث عن المعلومة بنفسه يذهب للمكتبة ويناقش في حلقات نقاشية صغيرة أن ندخل التعليم الالكتروني ونسعى  أيضاأن يكون هناك تواصل مع مؤسسات المجتمع لتدريبهم وبهذا ان شاء الله سنخلق جيلا مختلفا، جيلا ينبذ العنف .

وعلى مستولى انجازات الجامعة أشار المحافظة الى العديد من الانجازات التي قامت بها الجامعة، فعلى مستوى البحث العلمي هناك أساتذة نشروا مئات الأبحاث وعلى مستوى الجوائز هناك ثلاث أساتذة ربحوا جائزة شومان وعلى مستوى المؤتمرات هناك العديد من المؤتمرات مثل مؤتمر الفنون ضد الارهاب والتطرف وعلى مستوى المبادرات كان هناك مبادرة شباب ضد الإرهاب .

وتطرق المحافظة إلى موضوع البحث العلمي وماهية ما ترصده الجامعة للبحث العلمي، وبين أن  الجامعة يجب أن ترصد ما لا يقل عن 5% من موازنتها للبحث العلمي وموازنة الجامعة حوالي 160 مليون أي حوالي 10 مليون دينار كموازنة للبحث العلمي والايفاد والنشر مشيرا إلى أن الجامعة تقوم بدعم الابحاث العلمية وصرف مكافئات للباحثين لافتا إلى السعي بزيادة ذلك ,

وتابع " نحن نتمى توفير أكبر مبغ ممكن للبحث العلمي ولكن هذا محكوم في الموارد المالية للجامعة ."