التعليم المهني، لمن معدله متدن قبل الاول والثاني ثانوي، ثم دبلوم مهني لراسبي التوجيهي.
عدا عن العديد من المراكز والبرامج التدريبية.. كل ذلك منطقي امام الزيادة المتسارعة لخريجي الجامعات، الذين يعرفون ان المستقبل يؤشر لعدم توفر فرص عمل بسهولة، ومن يضيق به الحال يلجأ لأي عمل يسد رمقه، وفي الغالب يكون مهنيا وليس مكتبيا.
في الماضي رغم تواضع اعداد خريجي الجامعات، كان هناك تقسيم منطقي للتعليم المهني سواء تجاري أو صناعي أو زراعي..الخ ، وكان الطالب يتخرج حرفيا، وعينه ليس على الجامعة بل يتجه لسوق العمل، الذي يرحب به، وخاصة في فترة السبعينات ومنتصف الثمانينات وكان عدد لا بأس به من خريجي « التوجيهي « يتجه لكليات المجتمع المهنية–التي تلفظ انفاسها الان–قبل ان تتغير الاحوال، حيث ندرة الراغبين بالتعليم المهني، فالمدارس تنقصها المختبرات والمعدات الكافية، وما تواجد منها لا يتناسب وسوق العمل او تقادم بحيث لم يعد مفيدا ولا صالحا، وبحاجة لتحديث كمي ونوعي يتواءم والمعدات الحديثة المتداولة بالاسواق.
اما دبلوم راسبي التوجيهي، فرغم رسومه المرتفعة، قد يتقارب مع شهادة الدورات التي عقدتها العديد من المؤسسات المحلية، ومنها الممول من الخارج ، فلم تقرب خريجها من سوق العمل، ولم ترفع مستواهم العلمي والمهني الى حد بعيد ، فبقوا على حالهم وأغلبهم بلا عمل.
لا نريد العمل وفق مبدأ الفزعة، أو بهدف الحصول على منحة متواضعة، نريد دراسة فعلية تعود بالتعليم المهني كما كان–مدرسي أو كليات مجتمع–، وعدم ربطه بالمعدلات المتدنية أو قلة الرواتب أو الدرجة الدنيا وظيفيا.
ربط التعليم المهني مع الوظيفة ضروري ، ومع الرواتب مهم ، والأهم إعادة ربط التخصصات مع احتياجات سوق العمل، فالكل يطالب بذلك حتى المسؤولين والمخططيين للتعليم العادي والعالي والعمل ولكن على ارض الواقع الافعال والاجراءات متواضعة.
الراي