حوارية حول حرية الصحافة في الاردن
13-10-2016 03:05 PM
عمون - عقدت مساء امس ندوة حوارية حول "حرية الصحافة والحقوق المهنية للصحفيين في الاردن" نظمتها مؤسسة فريدرتش ايبرت الالمانية على هامش توقيع الاردن على وثيقة "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي".
واوضح المنسق الحكومي لحقوق الانسان برئاسة الوزراء باسل الطراونة ان الجهات المختصة ستبدأ بقراءة جميع البنود التي تضمنتها الوثيقة حيث ان هناك العديد من هذه البنود قد تم طرحها في الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الانسان والتي اشار اليها جلالة الملك عبدالله الثاني اخيرا في كتاب التكليف السامي للحكومة الحالية بضرورة تنفيذ جميع المحاور والاهداف التي تضمنتها الخطة.
واستعرض الطراونة جملة القوانين والانظمة التشريعية المتعلقة بالاعلام حيث اوجدت الحكومة اليات تنسيق مشتركة من خلال فريق التنسيق الحكومي لتحسين وتطوير منظومة حقوق الانسان وايجاد تفاهمات مشتركة مع مؤسسات المجتمع المدني سواء على مستوى السياسات والتشريعات والممارسات بالتعاون مع السلطة التشريعية لسن افضل القوانين والاكثر مواكبة للتطور على الصعيد العالمي، مؤكدا ان هناك شراكة وتعاونا مع العديد من المنظمات الاقليمية والعالمية لتدريب وتاهيل وصقل مهارات العاملين في مجال حقوق الانسان. وقال نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني ان الدور الاساسي للنقابة هو حماية الصحفيين وضمان الحرية الصحفية لهم مع التاكيد بالوقت ذاته على انه لا يوجد حرية مطلقة بالتعبير لان هناك ضوابط وجوانب وتشريعات وقوانين تنظم هذه الحريات وتفعل ادائها، مبينا ان هذا ما تم التوافق عليه بين جميع الدول العربية ووافق عليه الاتحاد الدولي في الوثيقة التي وقعت امس.
واضاف المومني ان هناك روابط اساسية يحددها التشريع والقانون يجب على الصحفي ان لا يتجاوزها حيث ان الصحفي المتميز والمهني هو من يستطيع ان يصنع لنفسه سقفا مفتوحا من الحرية عند ادائه لعمله مع الاخذ بعين الاعتبار ايضا ان لكل وسيلة او مؤسسة صحفية توجهات ومعايير توجب على كل موظف فيها الالتزام بها، مؤكدا ان النقابة كانت ومازالت تقف الى جانب منتسبيها بكل الوسائل المتاحة اذا ما تعرضوا لاي صعوبات او قضايا تخص المهنة.
واشارت المديرة المقيمة لمكتب فريدرتش ايبرت في عمان انيا فيلر تشوك ان المؤسسة تعمل مع جميع النقابات العمالية على مستوى العالم لانها تدرك ما هو الدور الحيوي والفاعل الذي تقوم به هذه النقابات في تنمية مجتمعاتهم وتطويرها نحو الافضل، موضحة ان الصحافة لها خصوصية واضحة وحساسة كونها الان تمثل السلطة الرابعة واصبح منتسبوها يتعرضون الى مخاطر عديدة والى الموت احيانا في كثير من انحاء الصراع على مستوى العالم.
من جهتها، قالت المدير التنفيذي لشبكة اعلاميون من اجل صحافة عربية "اريج" الزميلة رنا الصباغ ان الاعلام الاردني بحاجة الى مراجعة شاملة واعادة سن العديد من القوانين والتشريعات التي تحتاج الى تعديل ولاسيما تلك المتعلقة بالانتساب الى نقابة الصحفيين وكذلك في القضايا التي يعلن فيها بالمنع عن النشر، مشيرة إلى ان الاردن عليه المقارنة مع الدول المتقدمة في مجال الصحافة سواء على المستوى العربي او العالمي والعمل بروح الفريق الواحد وتقديم الحد الاعلى من المعنيين للوصول الى صحافة يكون سقف حريتها كبير.
وبين سكرتير التحرير في صحيفة الراي والمدرب في قضايا حقوق الانسان الزميل خالد القضاة ان المجتمع الصحفي هو جزء اساسي ومهم في تكوين المجتمع بشكل عام لذلك يجب على الصحفيين ان يقوموا بالتدريب النوعي وان يكون للنقابة دور اكبر في هذا المجال وذلك لحماية الصحفيين وتدريبهم مهنيا حتى لا يتعرضوا لاي مشاكل قانونية او مهنية عند كتابة اخبارهم واداء واجبهم بشكل صحيح.