facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإخوان والدولة ومنعطف الانتخابات النيابية


21-09-2016 12:50 PM

عمون - لقمان إسكندر - ما زال مبكرا الوقوف عند السيناريو الذي يمكن أن تنتهي إليه العلاقة بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة، على خلفية مشاركة الاخيرة عبر ذراعها السياسية جبهة العمل الاسلامي في التحالف الوطني للاصلاح بالانتخابات البرلمانية، فالنتائج لم تظهر بعد ورد فعل الاخوان عليها ما زال غير واضح، لكن هذا لا يمنع من قراءة استشرافية تلقي الضوء على العلامات المتوقع ظهورها في جسد هذه العلاقة، خاصة وان تعليقات الاخوان على مجريات يوم الاقتراع كانت ايجابية.

يدرك الكثير من المراقبين أن أحد أهم الاسباب التي أدت الى اتخاذ "الاخوان" قرار المشاركة، هو محاولة الانحناء للعاصفة الرسمية، فيما ذهب قرار مشاركتهم بعيدا وسط حملة انتخابية خاضها الاخوان بجدية مطلقة، في رسالة منهم الى من يهمه الأمر انهم يسعون الى رسم لوحة جديدة في العلاقة لما بعد "حقبة الانتخابات".

وعلى حد قول المراقبين، فإن أولى المفاجآت وقوعا كانت السماح للجماعة ابتداءً بالمشاركة، وهي مفاجأة خاصة بالقرار الرسمي نفسه، فتحت الباب أمام الاسلاميين لمحاولة شق طريق وعر لعلاقة أقل صخبا مع "الرسمي"، وتبدو الان أسهل مما كانت عليه الأمور في السابق.

على أن السؤال الذي يبدو ملحاً اليوم هو، هل تعيد الانتخابات الاخوان إلى طاولة الحوار الرسمي، وهل اقنع الاسلاميون "الرسمي" بجدوى إعادة فتح العلاقة مع الجماعة، خاصة بعد أن أتاحت مشاركتهم مناخا انتخابيا ايجابيا لاحظه مراقبو الداخل والخارج؟

لقد قدمت الجماعة غير المرخصة كل ما يمكن تقديمه بداية من قرار المشاركة، ومرورا بالبيان الانتخابي الذي أزاح العديد من الشعارات التقليدية للجماعة خلال انتخابات مثيلة، إضافة إلى تعاطي البرنامج الانتخابي للاخوان مع مفاهيم ومصطلحات لم تكن مستخدمة من قبلهم في السابق، اغضب بعضها، مناصرين للجماعة.

وطوال فترة الحملة الانتخابية حرصت الجماعة غير المرخصة على عدم "إغضاب" الرسمي منها، حتى في شأن كان متوقعا أن تضع كلمتها فيه، ومنها التغييرات الجوهرية التي طرأت على المناهج التربوية.

سؤال آخر هنا يبدو مربكا للاخوان انفسهم وهو هل نجحوا في اقناع قواعدهم في المدن الرئيسية بالمشاركة؟ بمعنى هل كانت مشاركتهم في الانتخابات نقطة ايجابية في سجل مناصريهم أم العكس؟

لقد أجاب عن شيء من ذلك التصريح الثاني للهيئة العليا للتحالف الوطني للإصلاح حول مجريات العملية الانتخابية للمجلس الثامن عشر عندما قال إن عدد المقترعين بلغ (1.492.173) مقترعاً، وهي متقدمة عن عدد الناخبين عام 2013 والذي بلغ (1.288.043) مقترعاً، مشيرا الى ان هذه النتائج تأتي ضمن حالة من التردد لدى المواطنين بالمشاركة في الانتخابات النيابية لهذه الدورة التي لمسها التحالف طيلة فترة عمله خلال الحملة الانتخابية، ونتجت حالة التردد هذه لدى الشارع كجزء من الانطباع السلبي عن الانتخابات السابقة التي شابها التزوير باعتراف الحكومات المتعاقبة وحالة التردي في مستوى المجالس السابقة المتعاقبة.

واضاف في سياق المزاج العام المتردد بذل التحالف الوطني للإصلاح جهدا كبيرا في محاولة إعادة الأمل في النفوس الأردنية والدفع نحو المشاركة السياسية في هذه الانتخابات على أساس أن المصلح لا سبيل له إلا المبادرة والتقدم والعمل لتحقيق التغيير الإيجابي دون يأس أو إحباط.

في كل الاحوال، ومهما كانت نتائج الانتخابات وقراءتها الخاصة بالاسلاميين فان الانتخابات ستكون منعطفا جديدا في العلاقة البينية، لا بد ان يترجمها الاخوان مطولا فهي من ستؤكد لهم فيما اذا كان الطلاق مع "الرسمي" بائناً بينونة كبرى أم ان المجال متوافر للعودة.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد