عمون - لقمان اسكندر - أكد دكتور العلوم السياسية احمد سعيد نوفل ان العديد من الدول الاقليمية لن يرضيها نجاح المملكة في استحقاق الانتخابات البرلمانية.

وقال في تصريح لـ "عمون" إن الاردن يعيش جغرافيا وسط اقليم ملتهب ودول غير مستقرة، وبالتالي أن تجرى الانتخابات وسط هذه الظروف غير المستقرة سياسيا وعسكريا وأمنيا يعتبر تحديا كبيرا.

واشار الى العين الاسرائيلية حيال الانتخابات الاردنية، معتبرا أن الجانب الاسرائيلي الذي طالما ادعى أن إسرائيل واحة الديمقراطية الحقيقية، لن يرضيه ان تجري الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة لما يعنيه ذلك من تفنيد وتحد للاكاذيب الاسرائيلية بأنها الدولة الوحيدة التي تجري انتخابات حقيقية.

واوضح ان الاستحقاق الانتخابي لن يؤثر على الساحة المحلية فقط بل وفي الملفات الاردنية الخارجية أيضا، مشيرا الى انه في حال سيطر تيار معين او نجح بصورة مقنعة في هذه الانتخابات فإن هذا سيعني انها ديمقراطية ولم تعان من التدخلات.

كما يعتبر د. نوفل بان مخرجات الانتخابات ستعدّ كذلك مؤشراً على حالة تعميق الحالة الديمقراطية في البلاد او تراجعها، ومؤشراً على نجاح التدخلات الخارجية في تحجيم التيار الاسلامي من فشله. على انه قال كذلك ان على المراقبين الانتظار لوقت اعلان النتائج فما زلنا في الساعات الأولى من يوم الاقتراع.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الانتخابات حتى اللحظة تسير بشكل ايجابي، على "أننا يجب الانتظار الى حين اعلان النتائج ورؤية فيما اذا كانت قد عبرت عن حقيقة توجهات الشارع الاردني أم لا".

ويقرأ د. نوفل النتائج في حال فاز تيار الاسلاميين بانه سيفرض على صانع القرار الأخذ بإرادة الناس والتغيير في الكثير من مواقف الحكومة في المستقبل.