عين على النساء: الصمت الإنتخابي حاسم
18-09-2016 09:50 PM
عمون- قال تحالف "عين على النساء" لمتابعة الانتخابات من منظور النوع الإجتماعي، إن فترة الصمت الإنتخابي حاسمة في الإنتخابات، خصوصا للأصوات النسائية الحائرة والمترددة، وهي الفترة الأمثل لإتخاذ قرار التصويت بحرية ودون قيود لمرشح / مرشحة بعد توقف تأثيرات الدعاية الإنتخابية.
وأضاف التحالف، ان فترة الصمت الانختابي حاسمة أيضاً للناخبات اللواتي تعرضن لضغوط وسلبت منهن حرية الإختيار لإعادة التفكير وتغليب المصلحة الوطنية على الشخصية وممارسة حقهن بالإنتخاب بعيداً عن أي اعتبارات تضيق من مساحات الإختيار الحر النزيه.
وتنص المادة (3) من التعليمات التنفيذية رقم (7) لعام 2016 الخاصة بقواعد حملات الدعاية الإنتخابية والصادرة إستناداً لأحكام الفقرة (و) من المادة (12) من قانون الهيئة المستقلة للإنتخاب رقم (11) لعام 2012 وتعديلاته على أنه :" تبدأ الدعاية الإنتخابية للمرشحين من تاريخ بدء الترشح وتنتهي قبل أربع وعشرين ساعة من اليوم المحدد للإقتراع".
ويشير التحالف الى أن مصطلح "الصمت الإنتخابي" أو "صمت الحملات الإنتخابية" أو "الصمت الدعائي" جميعها تدل على الفترة الزمنية التي تسبق يوم الاقتراع أو الى يوم الإقتراع ذاته والتي تتوقف خلالها الدعاية الإنتخابية بمختلف وسائلها من المرشحين والمرشحات والإحزاب السياسية والقوائم الوطنية في الإنتخابات الرئاسية أو البرلمانية.
ويستخدم الصمت الإنتخابي بقوة القانون (النص صراحة عليه بالقوانين أو الإنظمة أو التعليمات الإنتخابية) في العديد من دول العالم ومن بينها بعض الدول العربية كالأردن ومصر وبعض الدول الغربية كفرنسا وروسيا وإيطاليا، ويشتمل في بعضها الآخر على وقف لإستطلاعات الرأي بالإضافة الى وقف الحملات الإنتخابية.
وفي بريطانيا مثلاً يكون الصمت الإنتخابي إختياري يوم الإقتراع ذاته ، وقد تتفق الإحزاب القيادية على وقف الحملات الإنتخابية فيما بينها قبل يوم الإقتراع بوثيقة شرف كما هو الحال في السويد.
ويهدف الصمت الإنتخابي الى حماية الناخبين والناخبات من صخب وتأثير الحملات الإنتخابية التي امتدت لفترة طويلة، وشملت معظم وسائل الإعلام وشوشت على قدرتهم / قدرتهن في الإختيار الحر وغير المقيد في ظل تراجع البرامج الإنتخابية الممنهجة والشعارات التي تلامس الواقع. ويعيد الصمت الإنتخابي التوازن ما بين المرشحين والمرشحات بسد الفجوة المادية التي عانت منها أغلب المرشحات، ويفتح المجال أمام الناخبين بشكل عام والناخبات بشكل خاص لوقفة هادئة مع النفس والتفكير بروية وموضوعية لإختيار المرشح / المرشحة الأفضل والأكفأ للوصول الى البرلمان المقبل.