المعايطة يدعو الى توسيع مشاركة المرأة بالحياة السياسية
15-09-2016 04:29 PM
عمون - دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطه الى توسيع مُشاركة المرأة في الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية عبر صناديق الاقتراع؛ لأنها تمثل التغيير الحقيقي والراسخ؛ عن إرادة المُجتمع بكل فئاته وأطيافه ونسيجه الشعبي.
واكد المنهدس المعايطه خلال رعايته احتفالية عين للرقابة على الانتخابات النيابية 2016 من منظور النوع الاجتماعي أن مرحلة الإصلاح ستشهد كذلك انتخابات بلدية ومجالس محافظات في العام المُقبل داعيا قطاع المرأة أن يوحّد ويوسع جهوده وطاقاته ليس فقط لخوض الانتخابات النيابية بعد عدة أيام، بل لتوسيع دوره وشراكته في ترسيخ الديمقراطية المحلية والتنموية .
وقال ان نحمد الله أن العيد دخل كلّ البيوت الأردنية بالفرح والبهجة؛ ونحن نتهيأ لأول محطة مهمّة في مسيرة الإصلاح السياسي عبر صناديق الاقتراع؛ بإجراء أول انتخابات برلمانية استناداً على القوائم النسبية المفتوحة؛ التي تُعزز العمل الجماعي وبناء التكتّلات والائتلافات السياسية والحزبية والشعبية والمُجتمعية مبينا ان أبرز ما تشهده هذه الانتخابات؛ هو هذا "الحماس" النسائي الواسع للمُشاركة فيها ترشيحاً وانتخاباً ورقابة؛ مما يُنبئ بأن المُشاركة النسائية ستكون أوسع وأقوى وأفضل؛ وهذا يُعطي "المرأة الأردنية" ميزة بأنها رُكن رئيسي في إنجاح الانتخابات البرلمانية.
واضاف .... ولأن الإرادة السياسية العُليا للدولة .. تعتبر قطاع المرأة .. أحد أهم مرتكزات الإصلاح في المملكة .. وتدعم مُشاركتها الفعلية وليس الصورية أو الديكورية في الحياة السياسية .. بعيداً عن التنظير والاقصاء والتهميش .. فقد أصبحت "المرأة" رافداً حِراكياً إصلاحياً حقيقياً وقوياً في الحياة السياسية .. ليس فقط الدفاع للحصول على حقوقها .. وترسيخ دورها .. وإنما لترسيخ دور القطاعات الأخرى .. كالأحزاب والشباب والجامعات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني.
واشار الى دور مؤسسات المجتمع المدني النسائية بشكل خاص .. وقطاع المرأة بشكل عام وحِراكهن الحواري نحو المُشاركة في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية؛ بأعلى درجات المسؤولية والحس الوطني .
ولفت الى ان قانون الانتخاب يُسهم في تعزيز دور المرأة في الحياة البرلمانية؛ حيث يُعطيها فرصتان للمُنافسة؛ الأولى في التنافس الحرّ على مقاعد مجلس النواب؛ والأخرى من خلال مقاعد الكوتا؛ سواء كانت مقاعد كوتا المرأة أو كوتا المقاعد الشيشانية / الشركسية أو المسيحية؛ لهذا أتوقع وصول العديد من المُرشحات بواسطة التنافس الحرّ لأن القائمة النسبية المفتوحة تمنحها الفرصة للمُنافسة بقوة ضمن القوائم والتحالفات مع محافظتها على حقها في التنافس على الكوتا إذا لم يُحالفها الحظ في التنافس الحُرّ.
كما أنه رغم خفض عدد أعضاء مجلس النواب من (150) إلى (130) عضواً؛ لم يشمل خفض عدد مقاعد المرأة في مجلس النواب على الكوتا؛ اللواتي يمثلن المحافظات والبوادي؛ لا بل أسهم ذلك في زيادة نسبة تمثل الحد الأدني للمرأة في البرلمان؛ وهذه ميزة تسجّل لصالح المرأة؛ مع الإشارة إلى أن مجلس النواب السابق ضمّ (3) سيدات فزن بالتنافس الحرّ بواسطة الصوت الواحد؛ وهذا ما يدعو للتفاؤل بأن القائمة النسبية ستكون عوناً للمرأة في الحصول على مقاعد إضافية في المجلس القادم.
والقت المديرة التنفيذية لجمعية تضامن النساء الاردني اسمى خضر كلمة قالت فيها اننا نهدي هذه الاحتفالية الى كل اردني واردنية والى القيادة الاردنية وللجهود المثابرة التي تعمل ليل نهار لتكون الانتخابات النيبابة معبره عن الشعب الاردني بنساءه ورجاله .
واضافت خضر ان التنمية التي نبحث عنها والتي تتعاظم واوجه تحديات اقتصادية وسساسية واجتماعية لايمكن ان نواجهها دون شراكة حقيقية في ادارة الشان العام والمسالة ليست ترف وانما هي واجب ومسؤولية وطنية من اجل ان تحقق تنمية مستدامه قادرة على ايجاد حلول للفقر والبطالة وللمشكلات الاجتماعية المختلفة التي نعاني منها في ظروف سياسية صعبة مبينة ان على الشباب مسؤولية كل في موقعه وعين للرقابة على الانتخابات هي عين مفتوحه وعين ثاقبه بكل الاتجاهات ونسلط الضوء على نجاحاتنا وعلى اي موقع خلل لنتوجه اليه ومعالجته حتى لايقع مره اخرى.
واستعرض مدير برنامج عين للرقابة على الانتخابات النيبابة منير دعيبس محطات في التاريخ النيابي للمشاركة النسائية في الوطن العربي وموقع الاردن منها ،كما استعرض الفترات التاريخية ونسب المشاركة في البرلمانات العربية السابقة .
كما قدم المنسق العام للعين من مؤسسة المحفزون للتدريب بادي بقاعين عرضا حول الانتخابات من منظور النوع الاجتماعي فيما قدمت اهزوجة من التراث حول الانتخابات وقراءة لمدونة السلوك الاجتماعي وتعهد مراعاة النوع الاجتماعي والتعريف باجراءات الاقتراع يوم الانتخاب واغاني واهازيج وطنية تعبر عن حب المشاركة في الانتخابات وترفع قيم الولاء والانتماء للوطن .
وحضر اللقاء عدد من المراقين وممثلي وسائل الاعلام ومندوبي مؤسسات المجتمع المدني من مختلف محافظات المملكة.