عمون – محمد الخوالدة - تثير الحفريات الجارية حاليا في الشارع الرئيسي وسط مدينة الطفيلة لغاية مشروع الصرف الصحي ازعاجا كبيرا في اوساط مواطني المدينة ومرتاديها لتسببها في عرقلة الحياة في المدينة بشكل عام..
ويعدّ هذا الشارع الذي يتسم بضيقه بالنظر لطبوغرافية المكان والذي يخترق المدينة من شمالها الى جنوبها، شريان الحياة الرئيسي والوحيد فيها، فمنه تتفرع مجموعة شوارع تخدم مختلف احياء المدينة، فيما هو ايضا مركز التسوق الرئيسي والوحيد لمواطني مدينة الطفيلة والمحافظة بمجملها، كما تتركز فيه العديد من مكاتب الخدمات العامة والمؤسسات الاهلية والدوائر الحكومية.
يقول المواطن احمد المحاسنة لـ"عمون" ان الحفريات المتواصلة منذ اسابيع تتسبب في احداث اختناقات مرورية حادة في الشارع المذكور الذي تقتضي طبيعة المدينة ان تمر فيه كافة السيارات سواء لغايات التسوق او لغايات مراجعة الدوائر والمؤسسات الرسمية المختلفة.
ويضيف ان الحفريات تحتل حيزا كبيرا من الشارع المكون من مسرب واحد لمرور السيارات في الاتجاهين.
مشهد مربك، يتابع المحاسنة، يزيد من تعقيداته وقوف السيارات على يمين ويسار الشارع دون ان يتصدى رجال المرور لهذه المخالفة بالنظر لعدم وجود مواقف للسيارات في محيط المكان.
المواطن محمد غبابشة يقول: ما نخشاه ان يتعمق فصل الشتاء دون الانتهاء من الحفريات "سيئة الذكر"، عندها سنكون امام ماسأة حقيقية حيث ستتحول الحفريات الى مستنقعات مائية مترامية الاركان، ناهيك عما ستتسبب به الاتربة الناتجة عن الحفريات عند تحولها الى كميات هائلة من الطمي والطين، الامر الذي قد يتسبب في تعطيل الحياة في المدينة حيث سيصعب كثيرا من حركة السير ومرور المشاة في الشارع.
مجموعة اصحاب مصالح تجارية على يمين وشمال الشارع ناشدوا سلطة المياه والمجاري تسريع العمل بالمشروع، وقالوا ان الغبار الناتج عن حركة السيارات جراء الحفريات آذى متاجرنا ولوث بضائعنا خاصة وان من المصالح التجارية الموجودة على امتداد الشارع محال بيع الخضار والفواكه والمخابز والحلويات والقصابة، فيما تتسبب الحالة ايضا بحسب التجار في التأثير على حركة المتسوقين، قد يأتي فصل الشتاء دون اتمام العمل قال التاجر ابو ابراهيم فتتضاعف اضرار التجار.