قال نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام: "من سن سنة خير فاتُّبع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا"،

وانني لا اخال مبادرة "ام الامارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتخصيص يوم الثامن والعشرين من اغسطس كل عام يوما للمرأة الاماراتية، تزامنا مع تاريخ تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975ـ الا سنة من سنن الخير ان شاء الله.

وفي مثل هذه المناسبة، لا املك الا ان اقف اجلالا لدولة آمنت قيادتها بقدرات المرأة وبدورها كشريكة لاخوتها الرجال، فعملت على إطلاق قدرات المراة واستثمار طاقاتها في عملية بناء الوطن وتعزيز إنجازاته في كافة المجالات.

وبدورها، اثبتت المراة الاماراتية للعالم أجمع أنها تملك كل مقومات النجاح، من فكر وإبداع وجرأة وثقافة لا حدود لها.

وايضا لا يسعني، كامراة عربية مسلمة، الا الشعور بالفخر والاعتزاز بما حققته ووصلت اليه اختي المراة الاماراتية، والتي تقول سيرتها الذاتية انها باتت اليوم تشكل ثلثي موظفي الحكومة، وثلثي خريجي الجامعات الإماراتية، وثلث عدد اعضاء مجلس الوزراء.

هذا، ناهيك عما اصبحت تتصدره المراة الاماراتية من مواقع في العمل السياسي والدبلوماسي، كما هي الحال مع الدكتورة أمل عبدالله القبيسي التي انتخبت رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون بذلك أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي.

وايضا، لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والدكتورة حصة عبد الله العتيبة سفيرة الدولة لدى اسبانيا، وحفصة عبد الله محمد شريف العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية مونتينغرو، ونورة جمعة قنصل عام الدولة في ميلانو بايطاليا.

ويثلج القلب كذلك مدى الانجاز الذي حققته المراة الاماراتية على صعيد المشاركة الاقتصادية، حيث باتت تدير ما يقدر بنحو 12.5 مليار درهم كاستثمارات في مجالات رئيسة مثل التجارة والعقارات والسياحة والصناعة والخدمات المالية والمصرفية وغيرها.

ومن خلال عملي في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، تشرفت بمعرفة العديد من السيدات القياديات الإماراتيات اللواتي تجمعهن صفة التواضع وحب العطاء والإبداع والإبتكار، ومنهن أذكر :-

* الشيخه لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية و التعاون الدولي، وتم تعيينها في فبراير الماضي من هذا العام وزيرة دولة للتسامح، وهي من قامت بافتتاح المخيم الإماراتي الأردني رسميا عام 2013.

* الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وهي نائب رئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، ورئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، ولا زلت أذكر زيارتها للمخيم لافتتاح مكتبة "القلب الكبير" عام2014، إذ حرصت سموها على رسم البسمة على وجه كل طفل قابلته في المخيم.

*معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الإتحادي، والشيخة هند القاسمي رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات.

* المسؤولات في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، الأستاذة جواهر الدوسري، والدكتورة خديجة الحميد الأستاذة في جامعة زايد، والأستاذة شـمـسـه الطائي مديرة شؤون الطلبة في جامعة زايـد، وطالبات جامعة زايد اللواتي قمن بتنظيم العديد من المبادرات الإنسانية لإسعاد اللاجئين السوريين في المخيم.

وغيرهن كثيرات لا يتسع المجال لذكرهن لكن اسماءهن محفورة في القلب والوجدان.

أحييكن بأطيب التحايا ،،مع أمنياتي لكن بمزيد من النجاحات والتميز .

وختاما، اسمحوا لي ان اقتبس بعضا من تغريدات نشرها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي، ونائب رئيس الدولة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، والتي وصف فيها المرأة الإمارتية بانها "شريكة التنمية وصانعة الأجيال وأم الشهداء وفخر الإمارات وعديلة الروح".

كما لخص فيها فلسفة الدولة في التعاطي مع المراة بقوله: «نحن لا نمكن المرأة ..نحن نمكن المجتمع بالمرأة».