«التقية الاخوانية» في الانتخابات النيابية25-08-2016 07:59 PM
عمون - خرج القيادي في جماعة الإخوان المسلمين « غير القانونية « وعضو رابطة علماء الاردن الدكتور محمد سعيد ابو جعفر بمنشور على صفحته على الفيس بوك بالدعوة الى من لا يعجبهم أفراد في قوائم جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للجماعة، عدم التصويت لهم، والتصويت لما سماهم «الأقرب لطموحاتهم» والتمييز بين أعضاء القوائم. أبوجعفر قال على صفحته في « الفيسبوك « : قد تجدون في قوائم جبهة العمل الإسلامي بعض من لا يعجبكم، فلا حرج ... يمكنكم اعطاء صوتكم للقائمة، وأما أفرادها فتنتخبون منهم أقربهم لطموحات الوطن ونبض الأمة...وتابع قائلا « لا إلزام في الأسماء كلها، وأما مسألة اختيار المرشحين للقوائم فهي اجتهادية محضة، نشكر الإخوة في ادارة البرنامج الانتخابي على ما بذلوه من جهد، وغفر الله ما كان من خلل أو زلل». فماذا يعني هذا القول ..؟ في قول الدكتور ابو جفعر ما يشير بوضوح الى جملة الامور التالية : اولا: انه لايعترف بما يسمى « التحالف الوطني للاصلاح» الذي يخوض الانتخابات النيابية المقبلة التي يشارك بها حزب جبهة العمل الإسلامي وتضم شخصيات سياسية ووطنية مستقلة وحزبية وشيوخ عشائر وعددا من النواب السابقين وشخصيات وطنية تمثل المقاعد : المسيحي والشركسي والشيشاني إضافة إلى مشاركة شبابية ونسائية . وما يؤيد هذا الاستنتاج ما ينشر من اخبار عن التحالف الوطني للاصلاح في وسائل الاعلام القريبة من الجماعة « غير القانونية « حيث يظهر استخدامها في العناوين جملة تحالف «العمل الإسلامي» وليس التحالف الوطني للاصلاح وهذا مدعاه للقول ان الاخوة في الجماعة « غير القانونية « والحزب سيذهبون الى صناديق الاقتراع للتصويت لاخوانهم حصريا . من المفيد الاشارة الى ان الجماعة « غير القانونية « وحزب جبهة العمل الاسلامي يخوضان الانتخابات تحت يافطة « التحالف الوطني للاصلاح « بـ20 قائمة معلنه على مستوى المملكة تضم اكثر من 120 مرشحا . عمليا فان السلوك باتجاه تشكيل التحالف يحمل في طياته العديد من الرسائل احداها تقديم انفسهم كجهة منفتحة، بمعنى محاولة جديدة « لإلباس الإخوان ثوب قبول الآخر» وهي رسالة ليست للداخل الاردني . وهوما لفت اليهرئيس الهيئة العليا للانتخابات النيابية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد في مؤتمره الصحفي الاخير عندما قال :»أن التحالف الوطني للإصلاح يمثل لوحة تمتد لتغطي معظم ارجاء الوطن بحيث تضم الرجل والمرأة وتضم المسلم والمسيحي كما تضم الشركس والشيشان وأن التحالف استطاع جمع النسيج الوطني بكافة مكوناته تحت مظلة واحدة « . ثانيا : تظهر في سلوكيات المطبخ الانتخابي لدى « الاخوان غير القانونية « ما يؤشر الى انتهاج مبدا التقية في المعركة الانتخابية على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة . ان ما يؤيد هذا القول ترشيح 3 قوائم في دائرة انتخابية واحدة وترشيح قائميتن في 3 دوائر انتخابية وهنا نتساءل كيف ستكون الية التصويت من قبل كوادر « الاخوان غير القانونية « لتلك القوائم ؟ وهل سيتم مثلا توزيع قوتهم التصويتية على تلك القوائم ؟ ام انه سيتم توجيهها لاشخاص محددين في احدى القوائم ؟ واذا تم ممارسة هذا السلوك فماذا يسمى ؟!!!. ثالثا :ان الادلة على ما سبق قوله تظهر جلية في موقف « الاخوان غير القانونية» من قائمة دائرة البلقاء الانتخابية التي تم الاشارة اليها في مقال سابق بان النهج الذي يريد مطبخ الانتخابات السير عليه يضرب الوحدة الوطنية عندما كان يتم التفكير في قائمتن للبلقاء احداها تكون حصريا لمخيم البقعة واخرى للسلط ..!! التراجع عن هذا النهج كان واضحا في اعلان تشكيل القوائم الخاصة بتحالف العمل الاسلامي بيد ان الامر لا يظهر التراجع الواضح بدليل انه تم استثناء السلط ومناطق في دائرة البلقاء الانتخابية من قائمتهم . واثار هذا الامر فرع حزب جبهة العمل الاسلامي في البلقاء عندما تم كتابة بوست على صفحتهم على الفيس بوك بالنص التالي : (نشر على حساب Mrasol Abu RUMMAN : زكي بني ارشيد يتآمر مع الهيئة العليا للانتخابات في حزب الجبهة على السلط ويجير اصوات حزب الجبهة والحركة الاسلامية فرع السلط لصالح مخيم البقعه.ففي اخر تصريح لرئيس اللجنة العليا للانتخابات لحزب الجبهة زكي بني ارشيد خلال اتصال هاتفي مع رئيس فرع السلط محمد العمايرة ان السلط غير مهمة ولا تعنيني والذي يعنيني هو مخيم البقعة وبعد محاولات عدة من لجنة الانتخابات المركزية لإجهاض كتلة السلط وذلك من خلال سحب مرشحين من كتله السلط الى عمان والى مخيم البقعة) . البوست اعلاه تضمن القول : ان الهيئة العامة لحزب الجبهة فرع السلط اجتمعت وتباحثت في اخر التطورات وفي اساءة زكي بني ارشيد للسلط واهل السلط واتخذت عدة قرارات : - منع زكي بني ارشيد من دخول السلط. - مقاطعة الانتخابات وعدم التصويت لكتلة مخيم البقعة . - القيام بحملة مع ابناء عشائر السلط الكرام الاحرار لمقاطعة «كتلة مخيم البقعة حزب الجبهة « . والحمدلله رب العالمين الهيئة العامة لحزب الجبهة فرع السلط . وختم البوست بالقول : ..وهذا الكلام للتشويش على مجريات العملية الانتخابية وشق صف الحركة الاسلامية ولا صحة لما ذكر عن رئيس حزب جبهة العمل الاسلامي فرع البلقاء الاستاذ محمد فتحي العمايرة . وعلق احد اعضاء الحزب في السلط قائلا :ما حصل في السلط بحاجة للجنة تحقيق محايدة للنظر فيما حدث وما هي مجريات الامور في التشكيل والقسمة على كتلتين ولماذا وصلت النتيجة الى فشل تشكيل كتلة السلط ومن هو المسؤول وما اساس هذا البيان ومصداقيته وذلك لوقف الاتهامات المتبادلة حفاظا على وحدة الصف داخل الحزب. ما سبق يظهر بوضوح نوايا « الاخوان غير القانونية» في الانقلاب على حلفائهم في القوائم الانتخابية واعتبارهم جسرا للعبور الى العبدلي . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة