كل يوم التطابق والتشابه والتآخي يكون واضحا وجليا بين: اسرائيل ونظام داعش في العراق والشام واخواتها جبهة النصرة وغيرها مثلا.. في العديد من الامور منذ قيام اسرائيل العام 1948 على ارض فلسطين ومنذ قيام الدولة الاسلامية في العراق والشام قبل اكثر من عامين فهما تتصرفان وعلى الملأ كدولتين صديقتين وحليفتين دائمتين ..وكذلك جبهة النصرة الارهابية..
لكن..هناك رائحة كريهة..
فقد جرى الاعلان وبالصوت والصورة وامام العالم كله ومن نتنياهو نفسه ان الحكومة الاسرائيلية قامت وتقوم بعلاج جرحى جبهة النصرة وغيرها في مستشفياتها الميدانية في الجولان المحتل وظهر مثل هذا التعاون العلني وبرعاية وبعناية نتنياهو نفسه ..
فكلاهما تبتعدان كثيرا عن نقد احداهما للأخرى فلا تابه اسرائيل بما يجري في دولة داعش ما دامت بعيدة عن حدودها كما لم تابه الدولة الاسلامية في العراق والشام بما تقوم به اسرائيل من جرائم ومذابح يوميا ضد الشعب الفلسطيني كما لم نسمع عن عملية تجسس ومتابعة بين هاتين الدولتين الوليدتين في الشرق الاوسط ضد توحده ويقظته ..
غير ذلك ..
فإسرائيل تعلن بأن هدفها الاول والاخير ومنذ 67 عاما وحتى الآن "يهودية الدولة الاسرائيلية" ولطالما تعلن داعش على "شرط تطبيق الشريعة الاسلامية لكن على طريقتها" من ذبح للناس وحرقهم واسترقاق نسائهم والاستيلاء على اموالهم و املاكهم وو...
والاهم من كل ذلك ..
تطرف هاتين الدولتين المارقتين ونبذهما للآخر والاقصاء له ايضا ومناهضتهما للتعددية في الحكم.. وهذا ما فعلته وتفعله اسرائيل خلال احتلالها لفلسطين قبل 67 عاما فالعربي في "اسرائيل" منبوذ مقهور ويعيش حالة اقصاء في كل شئ وتعتبر وجوده مؤقتا وليس دائما وتقوم بهذه المهمة بكل جدارة واقتدار ومن خلال عمليات ترانسفير متواصلة للشعب الفلسطيني في الداخل وبالتعاون مع اطراف عديدة بعضها عربي مع الاسف وبطرق خبيثة لا اول لها ولا اخر .. وهذا ما تقوم به (د اعش) منذ قيامها وحتى الان في نبذها للأخروطرده ايضا ...
والملاحظ ان ( داعش ) لم تفكر و لم تعلن سرا او علنا في كراهيتها لوجود اسرائيل ولو كانت زلة لسان لداعشي واحد على الاقل.. و اذا تتبعنا ما يدلي به قادتها من تصريحات فجميع هذه التصريحات تبتعد عن ذكر اسرائيل كعدو رغم كل ما يقوم به هذا العدو الاسرائيلي من جرائم قتل علني وهدم للبيوت وحرقها والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية بالقوة ودون دفع اي تعويضات تماما كأي (بلطجي) اضافة لمنع المسلمين وضربهم و اهانتهم وهم يقومون بالذهاب لأداء صلاتهم في مساجدهم ومنها المسجد الاقصى مسرى الرسول محمد عليه السلام وثالث الحرمين الشريفين في القدس الشريف عاصمة فلسطين وغرة بلاد الشام .. اضافة الى اعتدائها المتكرر على الكنائس المسيحية وكما تفعل ( داعش ) ايضا ..
وتلتقي ..
دولة العراق والشام الاسلامية وجبهة النصرة مع دولة العدو الاسرائيلي في امور كثيرة اخرى منها دفع الناس من المسيحين وطوائف اخرى موجودة في سوريا والعراق منذ ألاف السنين وكذلك تهجير المسلمين الذين لا يروقون لهم فقد رحل عن سوريا والعراق حتى الان اكثر من 15 مليون عراقي وسوري اضافة الى هجرات لملاين اخرى داخل اقطارهم والهدف واضح تفريغ سوريا والعراق من سكانها وهو طلب قديم جديد لإسرائيل ..
قبل نحو عقدين من الزمن كانت هناك دولة عنصرية في جنوب افريقيا وألان هذه الدولة العنصرية اصبحت من الماضي الكريه في هذا العالم كالحكم النازي في المانيا والحكم الفاشي في ايطاليا وحكم فرانكو القدر لاسبانيا وغيرها.. ( اسرائيل وداعش واخواتها .. ) مصيرهما الزوال وكما يتوقع كثير من العلماء والباحثين ومنهم علماء وباحثين يهودا منهم : البرت انيشتاين الذي رفض ان يكون رئسا لدولة اسرائيل ونعوم شاموسكي وهو يهودي اميركي وأستاذ جامعي معروف ايضا الذي منعته الحكومة الاسرائيلية من دخول اسرائيل و لأكثر من مرة برا وبحرا وجوا...!!
المهم طلعت ريحتكم النتنة .. والمصدر لها اسرائيل وداعش والنصرة واخواتها..
Odeha_odeha@yahoo.com