عمون - وجه النائب السابق علي السنيد رسالة إلى رئيس الوزراء عبر عمون، جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

اجدني دولة الاخ مدفوعاً بالغيرة الوطنية ، ولهيامي بهذا البلد الذي لا خيار له سوى خيار الديموقراطية، وهو المحاصر بلهيب النار على طول خط الفوضى والاضطراب في الاقليم العربي الذي كان اخطأ طريق الديموقراطية، ودفع على اثر ذلك الثمن غالياً، وقد دخلت العديد من دوله في دائرة ونفق البدائية وانعدام الدولة، وحيث افضت الصراعات الدائرة فيها الى انهيار السلطة المركزية ، وتوزعها بايدي الجماعات المسلحة، والمليشيات المتشكلة في الشارع.

ولدافع خوفي على مسيرة هذا البلد من الافتئات عليها، وتحسباً من سوء افعال وتصرفات رجال في مواقع المسؤولية ويقصرون في فهمهم عن رؤية المصلحة الوطنية، ولان مستويات الادارة الاردنية باتت تحمل في طياتها ضعاف الرؤية والاحلام، ومن لا يجيدون ابجديات العمل السياسي الامن، ولا يفقهون ما تقتضيه ظروف هذه الايام الخطرة من متطلبات البعد عن مواطن الشبهات السياسية والتلاعب بارادة الناس، ولكي لا يسجل على حكومتكم الموقرة انها كانت شاهد زور على انتخابات فتحت فيها كل ابواب التدخلات الامنية تبعاً لطبيعة القانون الذي اجريت على اساسه، وقد اتاح لغايات تشكيل القوائم وانفراطها ابوابا مريبة لتدخلات ذات طابع رسمي باتت تلعب بهذه اللعبة الخطرة.

وهو ما يحدوني للطلب منكم دولة الاخ باصدار توجيهاتكم الفورية والمباشرة لكافة المعنيين بوقف اية تدخلات مضرة بعملية الترشيح والانتخاب.

وقد لمست دولتكم ايادي مريبة تلعب بالمشهد الانتخابي، وتقوم بمحاولات مستميتة لعدم تمكين مرشحي المعارضة من تشكيل القوائم الخاصة بهم مما سيحرم الشعب الاردني من تمثيل هذا الطيف البرلماني الذي عبر عن ضمير الشارع، ومنع من تفاقم حالة الانسداد السياسي التي اسست لها مجموعات في السلطة ، وهي لا تدرك حجم مسؤولياتها الوطنية، وهي لعمري تدفع الاردن دفعا نحو حالة من التأزم وانفراط عقد السلطة.

والشعوب وخاصة العربية منها دولة الاخ باتت متعطشة للحرية، وللتعبير عن ارادتها الحرة، وقد تصبح اللعبة معها لعبة خطرة في حال تم القفز عن فهم درجة الاحتقان المتكرس في ذاتها الوطنية. والشعب الاردني لا ينشد سوى حريته وحقوقه العامة، ولا ينازع احدا على السلطة، ولا يقبل ان تزور ارادته، وليأتى باصنام تمثل دور النيابة عليه، وانا احذر من عملية افقاد الاردنيين بارقة الامل، والتي هي لعبة السلطة عندما تفتقر لادنى درجات الحس الوطني.

ادعو الله العلي القدير ان يحمي الاردن ويقيض له رجال رشد وسداد يضعونه على طريق الخير والديموقراطية، وكي يبعدونه عن مغامرات المغامرين، وضعاف الرؤى والاحلام من مسؤولين لا يدركون حدود المسؤولية. انه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

النائب السابق علي السنيد