العناني يعرض جهود الأردن في محاربة الارهاب والتطرف
05-08-2016 05:02 PM
وضع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور جواد العناني رؤساء دول وكبار المسؤولين فيها في صورة التحديات التي تواجه الاردن بسبب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة بخاصة الازمة السورية وما نتج عنها من استضافة المملكة لحوالي 1.3 مليون لاجيء سوري.
واكد د. العناني خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين فيها على هامش مشاركته مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني بالمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي انعقد في العاصمة الاندونيسية جاكارتا في الفترة 2-4 من الشهر الجاري، أهمية وقوف المجتمع الدولي الى جانب الاردن في هذه المرحلة التي يواجه فيها صعوبات بالغة نتيجة للازمات الدائرة في المنطقة وتحمله اعباء استضافة اللاجئين السوريين.
وكان د. العناني قد القى كلمة جلالة الملك في المنتدى حيث اكد جلالته "أهمية حماية شبابنا من أخطار أولئك الذي يرتكبون القتل باسم الدين. فوحشية وهمجية الإرهاب الذي يمارسه خوارج العصر، في سورية والعراق وليبيا وإفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا، وفي جميع أنحاء العالم، تتجاوز مسبباتها التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطنين".
وقال جلالته إن "التطرف قد يعيش وينمو في بيئة الفقر والتهميش، لكن هذا ليس حكرا على المناطق النائية محدودة التنمية، فالناس في المدن الكبرى المكتظة، هم أيضا عرضة لخطر الأفكار المتطرفة".
كما اكد مندوب جلالة الملك في المنتدى خلال تلك اللقاءات اهمية تضافر وتنسيق جهود المجتمع الدولي والدول الاسلامية لمكافحة التطرف والارهاب الذي اخذ يضرب العديد من البلدان.
وقال ان جلالة الملك حدد ثلاثة أبعاد لمحاربة الارهاب وهي الحرب العسكرية والاجراءات الامنية ومحاربة الايدولوجية المتطرفة التي تستهدف كسب عقول الشباب مؤكدا اهمية توجيه الجهود الدولية وفق هذه الابعاد لتحقيق نتائج اكثر فاعلية على صعيد مواجهة الارهاب والتطرف.
وخلال استقبال الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو لمندوب جلالة الملك في المنتدى في القصر الجمهوري نقل د. العناني تحيات جلالته للرئيس الاندونيسي وامنتيات جلالته لهذا الحدث الهام بالنجاح وان يخرج بنتائج تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية.
واكد د. العناني اهمية تنسيق جهود الدول الاسلامية لمحاربة التطرف واظهار الصورة الحقيقية للاسلام وسماحته ونبذه لكافة اشكال العنف والارهاب لان هذه الاعمال ليست من ديننا الاسلامي بشيء.
وقال ان الاردن يبذل جهودا كبيرة لمواجهة الارهاب والمساهمة بفاعلية في الجهود الدولية التي تنصب على مكافحة التطرف مؤكد حرصا المملكة بقيادة جلالة الملك على ابراز صورة الاسلام الحقيقية واظهارها للعالم اجمع.واضاف د. العناني ان الاردن من اكثر البلدان تأثرا بالارهاب وانه هدف له وهناك الكثير من الجهود المبذولة لمواجهته .
واعرب الرئيس الاندونيسي عن دعمه للاردن في مواجهة الارهاب والتطرف وكذلك الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك لمحاربة التطرف وتنسيق الجهود الدولية والاسلامية لمواجهته .
ودعا الرئيس الاندونيسي العلماء المسلمين للالتقاء ووضع اطار مدروس ومعتدل يبرز سماحة الاسلام ونبذه للارهاب والتطرف على ان يدرس في المدارس والمعاهد والجامعات ويبرز في خطب الجمعة.
وقال الرئيس الاندونيسي انه سيزور الاردن قريبا في اطار العلاقات المتميزة التي تربطه بجلالة الملك ومتانة الروابط بين البلدين.
واضاف انه يدرك حجم التحديات التي تواجه الاردن بسبب استضافته اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين ما يستدعي مساندة افضل من المجتمع الدولي للمملكة لمساعدتها على تحمل تلك الاعباء وبحث د. العناني مع الرئيس الاندونيسي التعاون الاقتصادي بين البلدين واهمية العمل على زيادة حركة التجارة البينية واقامة مزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تخدم الجانبين.
ودعا مندوب جلالة الملك من الرئيس الاندونيسي الموافقة على انشاء مصنع ثان للفوسفات في اندونيسا باستثمار مشترك حيث ان هناك مفاوضات جارية بين الجانبين بهذا الشأن حيث وعد الجانب الاندونيسي بتسريع انجاز هذا الامر .
كما دعا د. العناني الجانب الاندونيسي للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في الاردن وخاصة بيئة الاستثمار المناسبة وامكانية التصدير الى العديد من بلدان العالم بموجب اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاردن على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف وكذلك الاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ لغايات التصدير الى الاسواق الاوروبية.
وقال ان الاردن يمتلك العديد من المزايا السياحية والثقافية التي تحظى باهتمام السياح العرب والاجانب داعيا الاندونيسيين لزيارة المملكة وتحفيز السياحة الاندويسية للمملكة التي تتمتع والحمد لله تعالى بالامن والامان وتختلف عن باقي مناطق المنطقة.
واكد ان الاردن استطاع حماية حدود وامنه وكرامة مواطنيه حيث ان جلالة الملك هو من قاد الاصلاحات الشاملة سياسيا واقتصاديا التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية ما عزز الجبهة الداخلية وجعلها اكثر قوة في مواجهة مختلف التحديات.
وتطرف د. العناني خلال اللقاء الى الاثار الناتجة عن استضافة الاردن للاجئين السوريين الذين يشكلون 20% من سكان المملكة .
وقال ان مساهمة المجتمع الدولي لازمة اللاجئين السوريين بالنسبة للاردن غير كافية ولا تساوي مساهمته في متطلبات التعامل مع هذه الازمة اكثر من 40% ويتحمل الاردن العبء الاكبر متأملا انتهاء الازمة السورية باسرع ما يمكن.
وتم خلال اللقاء طلب الجانب الاندونيسي من الاردن تسريع اجراءات الموافقة على اعتماد قنصل فخري لاندونيسيا في العقبة.
وحضر اللقاء وزير الخارجية الاندونيسي والسفير الاردني لدى جاكارتا والسفير الاندونيسي لدى الاردن.
كما التقى د. العناني بوزير التجارة الاندونيسي انجارتياستو لوكيتا وبحث معه اليات زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحفيز القطاع الخاص الاردني والاندونيسي للاستفادة من الفرص المتاحة واقامة مزيد من المشاريع الاسثتمارية المشتركة ورفع معدلات التجارة البينية.
كما تم خلال اللقاء الحديث عن المفاوضات الجارية بشان انشاء مصنع ثان للاسمدة في اندونيسيا ما يعمل على زيادة صادرات الفوسفات الاردنية الى الجانب الاندونيسي.
والتقى د. العناني ايضا رئيس جمهورية اوزباكستان اسلام كريموف المشارك في المنتدى حيث تم وضعه في صورة اعباء استضافة اللاجئين السوريين وكذلك الفرص المتاحة في الاردن والاصلاحات التي تمت على مختلف الاصعدة. وتم التباحث في امكانية اقامة علاقات اقتصادية متقدمة بين البلدين في ضوء الفرص المتاحة في كلا البلدين.
وابدى الرئيس الاوزبكي استعداد بلاده لتزويد الاردن بالمياه من خلال خط الانابيب الذي يجري العمل على انشاءه لتزويد ايران والعراق بالمياه وامكانية ايصال الخط للاردن بعد ذلك.
والتقى د. العناني ايضا رئيس جمهورية غينيا الفا كوندي وبحث معه سبل تعزيز التعاون الاقتصادي البلدين في مختلف المجالات.
وتم خلال اللقاء التطرق الى مشكلة اللاجئين السوريين والتحديات المختلفة التي تواجه الاردن ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المملكة.
وبحث د. العناني مع رئيس وزراء ماليزيا العلاقات الاقتصادية بين البلدين واهمية العمل على تطويرها .
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة ان الاردن معجب بالتجربة الاقتصادية لماليزيا وان المملكة تعمل للاستفادة منها في سياق الجهود المبذولة لتطوير الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمارات.
ودعا رجال الاعمال والمسثتمرين الماليزين للاستثمار في الاردن والاستفادة من فرص التصدير الى العديد من الاسواق العالمية وخاصة اتفاق تبسيط قواعد المنشا للمنتجات الاردنية بهدف دخول الاسواق الاوروبية . وكذلك اهمية زيادة ماليزيا لوارداتها من مادتي الفوسفات والبوتاس.
كما دعا ماليزيا لتشجيع طلابها للدارسة في الاردن الذي يتميز بقطاعات الاكاديمية ومستويات التعليم المتقدمة وتوفر عوامل الامن والاستقرار.
وتحدث العناني ايضا عن ازمة اللاجئين السوريين وانعكاستها السلبية على الاردن .
وابدى رئيس الوزراء الماليزي اعجابه بالاردن ومضيه بعملية الاصلاح الشامل وانه من بلدان المنطقة التي نجت من المحيط المضطرب وذلك بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك .
ولدى لقائه رئيس وزراء سيرلانكا تم التباحث في امكانية استفادة سيرلانكا من العقبة كبوابة للتصدير الى الدول العربية وامكانية استفادة الاردن من سيرلانكا والمناطق الحرة فيها لغايات التصدير الى اسيا.
وبحث د. العناني مع وزير تجارة كمبوديا افاق التعاون المستقبلية بين الجانبين حيث تعتبر كمبوديا من الدول الناشئة ولها مستقبل اقتصادي قوي.
والتقى الوزير نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين ايضا بعدد اخر من المسؤولين الاندونيسين واعضاء الوفود المشاركة في المنتدى ركز خلال د. العناني على ابراز دور الاردن في محاربة الارهاب وتحديات اعباء استضافة اللاجئين السوريين وكذلك دعوة رجال الاعمال والمستثمرين العرب والاجانب للاستفادة من بيئة الاستثمار الواعدة في الاردن.
وقال د. العناني ان الوفد الاردني المشارك في المنتدى حظي بترحاب كبير من الجانب الاندونيسي والوفود المشاركة في المنتدى والتي ابدت اعجابها بالدور الكبير الذي يعلبه الاردن على المستوى الدولي وخاصة على صعيد محاربة الارهاب والتطرف.
كما ابدت الوفود المشاركة اعجابها بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية التي قادت الاردن الى بر الامان في اقليم مضطرب وكذلك الحضور الدولي البارز لجلالته في كافة المحافل الدوليه.
وحضر عدد من تلك اللقاءت السفير الاردني لدى اندونيسيا وليد الحديد .