كشف القنصل الفخري الأردني في جمهورية بلغاريا الدكتور حسن البرماوي عن ان حجم التبادل التجاري بين الأردن وبلغاريا بلغ نحو 120 مليون دينار حتى نهاية العام 2015 حيث جذبت المملكة نحو 1000 بلغاري للاستثمار في المملكة والسياحة خلال العام نفسه.

وبين في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الأردن وبلغاريا وتنميتها ما انعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري الأردني البلغاري. مبينا أن الاستثمارات البلغارية في الأردن تدل على حجم الثقة بالبيئة الاستثمارية الأردنية المستقرة.

وأشار إلى أن الميزان التجاري بين الأردن وبلغاريا التي تعد بوابة الأردن إلى الاتحاد الأوروبي يصب في صالح المملكة منذ 10 سنوات، حيث يتجه البلغاريون إلى أوجه الاستثمار والسياحة في المملكة نظرا للمناخ الاردني المشابه للمناخ الاوروبي المعتدل. مشيدا بثقة المستثمر البلغاري غير المحدودة بالبيئة الاستثمارية في المملكة.
وقال الدكتور البرماوي إنه تم تشكيل لجنة أردنية بلغارية مشتركة تلتئم أعمالها مرة كل عامين بهدف تنمية العلاقات وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مضيفا أن "هذا يعبر عن المستوى التعاون والشراكة المتميزة في مختلف المجالات بين البلدين، وهناك مستويات عالية من التنسيق بينهما".
ولفت إلى أن اللقاءات ما بين القنصلية الأردنية والمستثمرين الأردنيين ورجال الأعمال والاقتصاد البلغاريين مستمرة وفي تنام، وقال: "نعمل على تقوية أواصر العلاقات بين البلدين باستمرار، وهنالك حملات ترويج مستمرة عن الأردن موجهة للبلغاريين". مضيفا أن القنصلية الأردنية في صوفيا تتطلع إلى فتح آفاق جديدة في التعاون بين البلدين الصديقين.

وعن الشراكة بين المدن الأردنية والمدن البلغارية أشار الدكتور البرماوي إلى تنفيذ العديد من التوأمات بين المدن الأردنية والبلغارية بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية تمثلت في توأمة العاصمتين عمان وصوفيا، وكل من مدن الكرك وفيليكو ترنوفو وجرش وسليفن والسلط وبازارجيك والعقبة وفارنا وبورغاس (الميناء الذي يستقبل الصادرات الأردنية من الفوسفات) ومأدبا وطنجة وعجلون وبرموماي وبرما وسلافيانسي.
وبين أن أبرز الصادرات الأردنية إلى بلغاريا تتمثل في تصدير الفوسفات والخضار والفواكه والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية.

وعن دور القنصلية الأردني في بلغاريا لفت إلى أنه يتمثل بدعم وإيجاد فرص للشركات البلغارية في الأردن. مؤكدا الدور الكبير الذي يؤديه المستثمر والمواطن الاردني في تشجيع الاستثمار وجذبه إلى المملكة.
وعلى صعيد التواصل مع الجالية الأردنية في المدن البلغارية أكد الدكتور البرماوي أن التواصل مستمر بين القنصلية والجالية الأردنية في بلغاريا. مشيرا إلى أن امكانات القنصلية الأردنية في بلغاريا مسخرة نحو خدمة الجالية الأردنية.
يشار إلى أن القنصلية الفخرية الأردنية في العاصمة البلغارية صوفيا افتتحت عام 2003 بإرادة ملكية سامية بعد زيارة جلالة عبدالله الثاني لجمهورية بلغاريا عام 2001 وتمت الموافقة من قبل حكومتي البلدين على افتتاح القنصلية، التي تعمل على تنمية وتطوير علاقات الشراكة والصداقة وتنميتها بين البلدين الصديقين.