"السحيباني" يدعو لتنسيق وتوحيد الجهود الإغاثية للاجئين
21-07-2016 12:23 PM
اختتم الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر زيارته إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والتي استغرقت أربعة أيام حافلة حضر فيها هو ووفد الأمانة العديد من فعاليات العمل الإنساني والإغاثي ، واستهدفت زيارة "السحيباني" الوقوف على مدى جهوزية تلك الجمعيات في حالة اتساع احتياجات للاجئين ، وكذا كان لقاء الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانه، والذي أستلم من السحيباني "علم ARCO " الذي يجمع شعار جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية التي تعمل ضمن منظومة المنظمة. كدليل حي علي تفعيل تنسيق الجهود ميدانيا.
ونوه "السحيباني" في زيارته للمقر جمعية الصليب الأحمر اللبناني بالجهود النوعية التي تؤديها ، معتبراً أنها "نموذجاً" حياً للجمعيات الوطنية العربية التي تملك خبرة وتجارب طويلة في ميدان العمل الإغاثي والإنساني استلهاما من الازمات والنكبات والحروب التي تعرضت لها لبنان من سنوات طويلة، وحالة "الجهوزية" التي تميزت بها فرق الإسعاف والطوارىء ، بالإضافة إلى الإلتزام بمبادئها السبعة وهي: الإنسانية، وعدم التحيُّز، والحياد، والاستقلالية، والخدمة التطوعية، والوحدة ، والعالمية وذلك منذ نشأتها عام 1945م لتتجاوز (70) عاماً من العمل الإسعافي الميداني المميز على مدى ما مر به لبنان الشقيق من أوقات صعبة كان فيها بحاجةٍ ماسَّة لهذه الجمعية.
وأكد "السحيباني" على ضرورة تنسيق الجهات المانحة وجمعيات الهلال الأحمر الداعمة على أساس الاحتياج الذي لمسه في عدد من المخيمات التي تم الوقوف عليها ميدانيا مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني ، والتي تعمل بلا كلل لتلبية متطلبات حاجة تلك المخيمات رغم الظروف التي تتطلب الوقوف جميعاً مع هذه الجمعية التي تقوم على الخبرة الناضجة ، والعمل الميداني الإنساني الواقعي، والتخطيط العملي الشمولي ضمن مكونات الحركة العالمية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر من جمعيات وطنيّة و إتحاد دولي و لجنة دولية ، ونوه بدور الصليب الأحمر اللبناني في آلية "التشبيك" التي تميز بها مع المنظمات الدولية وهو ما ساهم في توجيه التنافس التعاوني لخدمة اللاجئين ، ودعم آلية المشاركة في القرارات المتخذة بشأن العمل الإغاثي ، وبناء القدرات ورفع مستوى الإحساس بحاجة اللاجئين وبالتالي الاستجابة السريعة حال الكوارث.
وأشاد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالقدرات التي يتميز بها أعضاء وفرق جمعية الصليب الأحمر اللبناني من أجل تلبية نداء الواجب والتي تضم آلاف المتطوعين المؤهلين في خدمة أشدّ الفئات ضعفًا في المجتمع اللبناني بمجالات الإسعاف المتنوعة.
ووقف "السحيباني" عن قرب من الخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني والجهات الأخرى من بعض الجمعيات الوطنية العربية من حيث التخطيط والإنماء ، والشؤون الداخلية، والتجهيز والعلاقات العامة والإعلام، بالإضافة إلى أقسام الخدمات الطبية الاجتماعية، الإسعاف والطوارئ، التعليم، وقطاع الناشئين والشباب ، وإدارة المتطوعين، ومراكز نقل الدَّم.
وفي ذات السياق ، قام وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر برئاسة "السحيباني" بزيارة إلى العديد من مخيمات اللاجئين في كتر مايا بإقليم الخروب، وقب الياس يرافقهم أعضاء الصليب الأحمر اللبناني والإتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر ، بهدف التعرف على الاحتياجات الماسة التي تتطلب تعاون الجهات المانحة مع الأشقاء اللبنانين لمواجهة أزمة اللاجئين ، في ظل الجهود التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني لتلبية متطلباتهم .
وقدم "السحيباني" شكره للحكومة اللبنانية على كريم استضافتها لأولئك اللاجئين وكذلك للشعب اللبناني الكريم إلى جانب تثمينه البالغ لعدد من جمعيات الهلال الأحمر العربية التي قدمت عدداً من المشاريع المؤقتة وبالذات الخليجية، موجهاً نداءه إلى مواصلتها وتأثيرها الإيجابي حين تنفيذها ، وكذلك ما آلت إليه ظروف اللاجئين عند الانتهاء من فترتها الزمنية ، ووضع عدداً من المشاريع الإغاثية المهمة التي تفتقد التمويل الحالي ومنها "المياه" مؤكداً على العمل على تنفيذ خطة تعليمية لتعليم الأطفال اللاجئين ، مؤكداً أن التعليم متوقف منذ خمس سنوات وهو ما يعني ظهور جيل سيتسبب في مشكلات أخرى نحن في غنى عنها بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة والجهل .
وشدد "السحيباني" في ختام زيارته على أهمية التنسيق مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني حين تقديم الخدمات للاجئين ، مطالباً كذلك بتكاتف الجهود الإغاثية سواء لأشقائنا السوريين وغيرهم ، وهو ما يعني السرعة في تلبية الاحتياجات ، والعمل على تلافي الصعوبات التي تعترض العديد من المنظمات الدولية وجمعيات الهلال الأحمر العربية التي تعمل على الأرض، والحرص على تقديم دورات تعنى تحديدا ببناء القدرات لأولئك اللاجئين.