(رويترز) - أدانت إيران الهجمات التي وقعت في المملكة العربية السعودية وقالت اليوم الثلاثاء إن الوقت حان لكي تنحي البلدان خلافاتهما لمواجهة الإسلاميين المتشددين.

وكان انتحاري قتل أربعة من رجال الأمن في تفجير انتحاري قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة أمس الاثنين في نفس اليوم الذي انفجرت فيه عبوات ناسفة خارج مسجد للشيعة في شرق السعودية وقرب القنصلية الأمريكية في جدة.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر "لم تعد هناك خطوط حمراء لا يتجاوزها الإرهابيون. السنة والشيعة سيظلون ضحايا إلا إذا اتحدنا."

وكانت إيران تدعو للتقارب مع السعودية بعد أعوام من الخلاف الذي تأجج مع انهيار العلاقات الدبلوماسية في يناير كانون الثاني.

وتقاتل البلدان مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية السني المتشدد وأرسلت طهران قوات لمواجهة التنظيم ومتشددين آخرين في الحرب الأهلية في سوريا في حين تعرضت الرياض لسلسلة هجمات أعلن متشددون مسؤوليتهم عنها.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "الإرهاب لا يعرف حدودا ولا يعترف بأي جنسية. ليس هناك حل آخر سوى تشكيل جبهة إقليمية ودولية موحدة ضده."

ولم يرد على الفور رد من السعودية التي تتهم إيران بنشر الصراع الطائفي بدعم مقاتلين شيعة في اليمن والعراق وسوريا وبالتشجيع على الشقاق في شرق السعودية الذي تقطنه أغلبية شيعية.

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير كانون الثاني بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.