الذهاب خارج عمان والالتفات الى المناطق الاشد فقرا والاكثر بطالة، بداية تصحيح لنهج التنمية والحد من مشكلات اجتماعية لنتائج اقتصادية بدأت تتداعى هنا وهناك.
فهناك ارقام يجب ان تزداد في سلة صناديق تشغيلية كالتنمية والتشغيل والتدريب والاقراض الزراعي والمعونة الوطنية وأية صناديق تعمل على التأهيل وتدعم مشاريع تؤسس لحرف بسيطة مشغلة للايدي العاملة ومخففة من وطأة الفقر والبطالة وخاصة من ابناء المناطق النائية البعيدة كما يقال عن اعين المسؤولين واهتماماتهم.
بداية التصحيح ستبدأ من خلال المشاريع الصغيرة التي ستعتمد على التمويل بشروط قابلة للتطبيق، ومن الجنوب حيث البطالة والفقر الاشد، على ان يقرن معها تشغيل ايد اردنية فقط، وتحديد الاماكن التي تناسب تلك الحرف وتوفر ظروف استقرار وخدمات لتلك المناطق.
في قرانا نبحث في المخبز فنجد عماله من الوافدين وكذلك في اغلب الحرف حتى بائع البقالة والقهوة السائلة وفي محل الدواجن واللحوم والفول والحمص، وصالون الحلاقة، واعمال القصارة والبلاط والبناء..الخ وكلها ذات انتاجية مالية ومطلوبة في كل قرية وتجمع سكاني.
نجاح مشاريع صغيرة بشراكة شبابية مرهون بحسن ادارة عملية التمويل والتدريب والرقابة الدائمة، وليس الاقراض والابتعاد ثم بدء المطالبة بالسداد، وتعود الكرة من جديد مشاريع متعثرة ومقترضون مطالبون بالسداد والبطالة والفقر في ازدياد.
هناك مثال حي في العديد من المدارس مولتها ( يو اس ايد ) بثلاثمائة دينار فقط، على ان تكون تشاركية مع المجتمعات المحلية، وانتجت سنويا اكثر من خمسة الاف دينار لصالح صيانة المدارس والطلبة الفقراء.
فان احسنا التعامل مع صناديق التشغيل وادرنا مشاريعها بالمشاركة وليس من جمعيات مقرها عمان سيكون الناتج واضحا خلال فترة قصيرة .
الراي