"عمون" في أجرأ حوار مع القيادي الفلسطيني البارز محمد دحلان
25-06-2015 05:13 PM
* دحلان: لا سلطة لعباس وهو فاقد لشرعيته..
*اين ذهب عباس بـ 600 مليون دولار تركها عرفات للسلطة..؟
* لا احد يحترمه في فلسطين وخارجها..
* اي رئيس هذا يقيم في عمان ويحكم في رام الله..
* عقدة عباس انني حينما اجلس على طاولة معه لا يشعر بأنه رئيس..
* لا مطمح ولا سعي لديَّ للترشح لرئاسة السلطة..
* هم ابو مازن ان يؤمن مستقبل اولاده وحساباتهم بالملايين..
*ممتنون للملك عبدالله ومواقفه المشرفه لصالح الفلسطينيين .
* معيب ما فعله الرجوب ولا يحق لعربي ان يصوت لغير عربي..
* الحرب في سوريا لم تبدأ بعد.. وسترى الاسوأ بعد الاسد..
*الربيع العربي مؤامرة ونتائجها وخيمة على الامة..
* اردوغان مراوغ ولم يقدم للفلسطينيين شيئا وعلاقته باسرائيل الاستخبارية قوية
*ايران وتركيا اشبعتنا كلاما ..
*الامارات ومصر والاردن دورهم مشرف وقوي وفاعل لفلسطين..
عمون - ابوظبي - خاص - حاوره : سمير الحياري - تختلف معه أو تتفق تخرج بانطباع انه شخص جريء حد الثقة بالنفس.. قوي حدّ السيف.. يجيب بلا تردد او كما نقول نحن ابناء الاردن وفلسطين "حافظ درسه".. يعرف ولا يهرف.. صراحته ووضوحه "كاريزما" شخصيته القيادية ربما جعلته العدو المستهدف الاول لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس..
"عمون" حاورت القيادي الفلسطيني الأبرز محمد دحلان ضمن سلسلة لقاءات خاصة بشخصيات ذات ثقل ووزن عربي ودولي ومحلي موزونة في عاصمة الخير ابوظبي / الامارات العربية المتحدة حيث العروبة الحقّة والاصالة على اصولها..
الاسئلة التي جالت في البال كثيرة لكن ما كان يعنينا شأن الدولة المحتلة وسلطتها التي يرى الرجل الاقوى الآن انها فقدت شرعيتها وبقاءها ولا بد من التغيير ليعلن من خلال "عمون" انه غير راغب الترشح لرئاسة شيء فهو في خدمة الشعب المكلوم دون مواربة او تسويف او كما قال "لف ودوران وفهلوة" إذ يرى ان زمن الفهلوة ولّى.
شنّ القيادي الفلسطيني دحلان خلال اللقاء الخاص هجوماً غير مسبوق على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفه بـ"الرئيس غير الشرعي" و"منتهي الصلاحية".
واتهم دحلان، الرئيس عباس بأنه سبب أزمة الفلسطينيين، وقال إن "لا أحد يحترمه في الداخل أو الخارج".
واستعرض القيادي دحلان في حواره أسباب تعرض ابو مازن له في الداخل الفلسطيني.
واعلن "ابوفادي" انه لا يطمح ولا يفكر ولا ينوي الترشح لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، برغم أن استطلاعات الرأي (وآخرها هولندي) كانت تشير الى انه ومروان البرغوثي يتقدمان على غيرهما في ان يكون احدهما رئيساً لدولة فلسطين.
ولعل اخطر ما كشفه دحلان في حواره مع عمون اتهامه لعباس بانه اخفى 600 مليون دولار من اصل ما تسلمه من سلام فياض حينما اعطاه مبلغ مليار و400 مليون دولار بعد رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات فانكر ذلك، معلناً انه تسلم 800 مليون دولار فقط.
واتهم دحلان أبناء محمود عباس بالفساد وبدعم والدهم، مستغربا ان تكون ارصدتهم تفوق الـ 300 مليون وهو - اي دحلان - الذي شغّل ابناء عباس لدى سلام فياض بخمسة آلاف دولار ويتحدثان الآن بمئات الملايين والشعب يأكل الثرى ويعاني الامرين.
وأبدى دحلان تقديره الشديد للاردن ملكاً وحكومة وشعباً لدعمهم المتواصل للفسطينيين، وثمّن مكرمة الاردن منحه وعائلته جواز سفر اعاده منعاً لاحراج أحد حينما طالبت وسائل اعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي واخباري القيادة الفلسطينية اعادة جوازاتها منعا للالتباس وحفظا لحق الفلسطيني في ارضه وقضيته، وقال "اعدتها لاني احب الاردن وفلسطين وهما القلب والوجدان.. وارفقت رسالة شكر ومحبة لمن منحني هذا الشرف".
دحلان تحدث عن علاقاته بالامارات العربية المتحدة وشيوخها وعن الاردن والراحل الملك الحسين والراحل ياسر عرفات ومصر والرئيس عبدالفتاح السيسي وعلاقته بتجارة السلاح واثيوبيا وتركيا وحماس والاخوان وروسيا والسعودية وايران وليبيا ونشاطه بالداخل وعلاقته بالمخيمات ..
ورفض دحلان رفضاً باتاً ان يجيب عن أسئلة تعلقت بجبريل الرجوب وما فعله بانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مؤكدا انه لا يستحق المرور على ذكره وانه لا يرغب منحه شرف الحديث عنه..! الا انه قال "لا شرف عند عربي يفضل غير العربي على ابن جلدته"..
فيما يلي نص الحوار كاملاً:
سألته اولا عن مصير القضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي والسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس فقال:
من لا يرى التراجع الذي حصل على القضية فهو غبي والاسباب كثيرة بينها ان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لا يريد السلام وغير مؤمن به ولا يؤمن بحل الدولتين ويعزز الاستيطان..
اما السبب الآخر فهو الانقسام الفلسطيني بين عباس وحماس فكلاهما جعل اسرائيل تستفيد من ذلك ولم يحققا على الارض شيئا يخدم القضية وقدما موقفهما لاسرئيل بالمجان مقابل مطالبات متواضعة لا تتعدى العلاج والتعليم والتنقل وما الى ذلك من تصريف اعمال يومية محدودة.
نتنياهو استفاد من كل هذا لا قلق وبلا ثمن.. نحن نمر بحالة ضياع بسبب عباس وحماس فقد تركوا القدس وحيدة..
اطالب باعادة النظر ببرنامج السلطة السياسي.. فاوسلو انتهت منذ ان استشهد الراحل ياسر عرفات وتولت السلطة بعده الى سلطة نظرية لا فعلية.. وتم بعده الاعتداء على كل الاسس والمرتكزات الامنية والسياسية والاقتصادية الفسطينية..
يجب علينا ألا نلوم العرب؛ لان قيادة السلطة هي السبب والربيع العربي الذي تسألني عنه اكبر مؤامرة على الامة برعاية امريكية فقد ازيلت دول لا انظمة وهو الهدف وهذا لا يعني بالضرورة انني ضد تغيير انظمة او ادافع عن احدها.. الامل مفقود في دول ما يسمى "الربيع العربي" وعودة البلاد الى ما هي عليه تحتاج سنوات طويلة ومئات المليارات من الدولارات ..
نظامنا السياسي بلا رؤية وما تقوم به قيادة السلطة لا يتعدى عمل وزارة التنمية الاجتماعية ووضعها هش ومنقسمة على نفسها ولا همَّ لعباس الا الاطاحة والاساءة لدحلان..
* ما الحل إذن؟!
يقول دحلان: الحل بالحل.. فلا بد من العودة للشرعية والدستور والنظام وارادة الشعب.. لا بد من حكومة وحدة وطنية من الكل بينها حماس تكون انتقالية حتى نجري انتخابات ونجدد الشرعية لبرلمان وسلطة ورئيس دولة..
لماذا هذا التمسك بالرئاسة ولماذا التمسك باوسلو وبالقرارات الكاذبة.. اوسلو انتهت والقضايا الجوهرية ضاعت والحكومة الحالية "لا تمون على حالها"..
الكرة الآن في ملعب ابومازن وليس حماس ، لكنه مرتاح للوضع القائم .. اي رئيس هذا يقيم في عمان اكثر من رام الله .. همّه اولاده لا الوطن .. انه لا يريد ولا يعرف اصلا اعلان حكومة وحدة وطنية يعترف بها العالم ويتعامل معها .. واتساءل هنا : لماذا يصغّر عباس مطالبه .. نحن نحتاج الى دماغ يعيد الاعتبار والاحترام للسلطة .. فمن يحترم السلطة وعباس الان من العرب وغير العرب ..؟ زمن الفهلوة ولّى واخطاؤه كثيرة واخرها موضوع ذهابه الى التصويت الاممي رغم كل نصائح العرب والمحبين ..ان فهلوته قادته الى الاخطاء التي هو فيها .. لقد كنا ايام ابوعمار نعرف ماذا نريد ولدينا جدول اعمال في حلنا وترحالنا اما اليوم فبلا جول ولا ديبلوماسية ولاعمل سياسيا ..
* الحملة ضده..
قال دحلان ضاحكاً: هي مكشوفة وعمرها 8 سنوات وتنحصر بين عباس والاخوان المسلمين.. فعباس غاضب مني لصالح ابنائه الذين وظّفتهم عند سلام بخمسة آلاف دولار بطلب من ابومازن ليخرجوا بمئات الملايين على ظهر الشعب الفلسطيني وسلطته.. اضافة لخلافنا حول تقرير جولدستون ورأيي الواضح في قضايا حماس والاخوان وادارة السلطة واستفراده بالحكم..
يجب ان يعاد للقضية ألقها. ونجاحات الشعب الفلسطيني لا تعد ولا تحصى وانا الآن دوري مساعدة شعبنا المظلوم دون مواربة وخجل وهو واجبي الاول خاصة دعم اسر الشهداء الناس الذين تهدمت بيوتهم وشردوا وما زالوا يسكنون المدارس دون ان يحرك عباس ساكنا.. وهمّه كيف يمنعني ولا اكون بعده..
نقدم 5000 دولار لكل اسرة شهيد وكذلك قدمنا الى الجرحى والطلاب ومن يحتاج لمساعدة من شعبنا بلا منّة وبفضل الاشقاء وعلى رأسهم الامارات العربية المتحدة.
انتهت الشرعيات الفارغة.. انتهت شرعية عباس.. انتهت السلطة والبرلمان ولا بد من العودة الى الصناديق واجراء انتخابات تعيد لشعبنا حقوقه.. عباس لا يريد كل ذلك وهو ممتن لهذا الواقع كاسرائيل ..يريد ان يحكم الشعب بين عمان ورام الله .. انه لا"يمون" على شيء وسياسته الاقصائية مكشوفة.. فشعبنا قدم مالديه واستعد وما يزال لاي تضحية والتجارب السابقة من انتفاضات ودعم للسلام خير برهان انه شعب حي عظيم ..يحتاج الى قيادة جماعية لافردية ..همها الشعب والقضية لا الابناء وتصفية الحسابات والصغائر والانقلاب على مكونات الشعب ..
قلت له.. نفهم من ذلك انك تقدم نفسك بديلا لعباس ..؟
نفى بشدة وقال:
انا لا اسعى في هذه المرحلة لاي منصب ولا اعمل من اجل ان اكون رئيساً.. لكن في البرلمان لي رأي والترشح حق او دعم كتلة فالعمل الحق مغرم لا مغنم فزمن الزعماء ولّى الى غير رجعة.. صدقني انني لا ابحث عن منصب منذ استشهاد عرفات ونحن في فراغ ولم يستطع احد ملء فراغ ابوعمار..
ان اي شخص عليه توافق يمكن ان يكون رئيساً لكن الحكم للمؤسسات وليس لفرد وجماعيا لا فرديا.. والقيادة الجماعية خير وابقى.. ولابد من بناء مؤسسات الدولة.. فكل شخصيات السلطة افضلها على نفسي مروان، سلام، حماس (وان كانت لا تقبل) المهم التوافق على شخصية..
لتعرف ان ابومازن لا يجد نفسه رئيساً وانا اجلس معه على الطاولة وهذه عقدته وحربه ضدي.. هو يعرف انني ساهمت بجلبه واقناع ابوعمار به وفرضناه فرضاً.. وللعلم فالشهيد عرفات وافق ان يكون ابومازن الرجل الثاني بعده وهو مطلب عباس ، اما ابومازن فيرفض ذلك اطلاقا ويعمل بكل ما يملك كي لا يحدث..
عباس لا يريد ان يموت وانا لي حق الترشح، يريد فقط ان يؤمن نفسه واولاده الذين وظفتهم بخمسة الاف دولار مطلع حكمه والان تفوق اموالهم الـ 300 مليون دولار...
* يخشى نبش الملفات
يواصل القيادي الفلسطيني دحلان استهجانه من تصرفات عباس، ويتساءل "فسروا لنا كيف لسلام فياض الامس يدير الدولة واموالها.. واليوم تغلق مؤسساته الداعمة للشعب بحجج واهية واتهامات ظالمة ومضللة؟!".. انه امر معيب على ابومازن ..انه رجل مهووس بمن سيأتي بعده لينبش ملفاته.. لقد تقدمت الى مؤسسات التشريع والحكم والقضاء الفلسطيني وبالوثائق عن صندوق الاستثمار ولم يحرك احد ساكنا..
لقد تسلم عباس من فياض ملياراً و400 مليون دولار وحينما سئل عنها قال انه لم يتسلم الا 800 مليون فقط .. اين ذهبت الـ 600 مليون؟
* ويكيليكس والجزيرة
لست مالكاً لمسلحين انما لجمهور يحترمني واخدمه.. فقد عشت معهم ويعرفونني.. وما يعنيني هم.. واتحدى ان اكون متهماً او مطارداً مثل غيري فمنذ 95 تقدمت بتقارير تكشف الفساد وها هي تقارير ويكيليكس التي لم تشر لي بسطر سلبي واحد بل على العكس تطرقت لايجابياتي ودوري المحترم.. جهازي الامني كان الاقل ولايتعدى الـ 1700 واجهزتهم زادت على 20 الفا وكل الوثائق التي بثتها الجزيرة كانت لصالحي واشارت لشجاعتي وشرفي النظيف.. فماذا قالت عن عباس والاخرين.. اعطني دليلاً واحداً موثقاً ضدي..
خلافي مع الاخوان
كنت اعرف انني سادفع ثمنه وها هو ما يجري من تشويه واكاذيب.. انني رجل مستقيم واضح لا اتجاوز القانون لكن غيري سيحاسب يوماً امام كل مؤسسات الدولة..
ولابد من محاسبة الساكت عنه في الداخل والخارج فتلك جرائم وطنية بحق الشعب.. فلو التزمت الصمت لعشت معه للابد لكنني لم اقبل..
.. والأردن
علاقة الرجل بالجميع ليست صحية وليست صحيحة وعلاقته بالاردن مثلا ليست سليمة ومكانتنا مع الاردن يجب ان تكون ارفع واسمى وافضل.. وكان يشير الى دور الرجوب في التصويت ضد سمو الامير علي .. "من المعيب ان يفضل الانسان العربي اي غربي على عربي"..؟
لن ارد على اسئلتكم حول الرجوب كي لا أعطيه اكبر من حجمه.. انه مسكين .
* تشتري السلاح لدول..
نعم.. تربطني علاقات حميمة وصداقات مع شخصيات في انحاء العالم ويطلب مني دور اقدمه بكل اخلاص واخوة.. كنت مهندسا للعلاقات المصرية الاثيوبية ولي علاقات صداقة مع صربيا واستثمرها ايجابيا لدول محترمة وفق معايير شرعية.
وتحدث دحلان عن الدعم وما اسماه المزايدة التركية والايرانية في غزة متسائلاً: ماذا قدموا غير التصريحات.. اعطوني مسجدا او مدرسة او مبنى او مشفى بنوه.. اردوغان بياع كلام ويفكر نفسه عمر بن الخطاب بينما غيره من العرب كالسيسي والامارات قدموا على الارض ما لم يقدمه احد.
علاقة تركيا بتل ابيب قوية وممتازة والشعارات تظهر للجمهور وكأنها فعل "انها بهلوانيات فارغة اردوغانية".. وله علاقات استخبارية وامنية وسياسية واقتصادية قوية.
اردوغان مشكلته انه يوهم الناس انه مع حماس ولم يكن يوما داعما للشعب الفلسطيني كله لا حماس فحسب.. بعكس الامارات التي تدعم الشعب حماسه وفتحه دون مواربة او تخصيص..
اردوغان تبرع بقليل من الكرافانات شريطة بيع البقية بعشرة الاف دولار.. فهل هذا عمل مشرف؟
اين هم من القدس لماذا لا يبنون ويستثمرون فيها فالقانون الاسرائيلي يتيح لهم ذلك.
عدنا لسؤاله عن قرار المحكمة العباسية ضده فقال:
لقد حاول عباس ان يصدر قراراً من محاكم فلسطين للحجز على اموالي المنقولة وغير المنقولة فلم يفلح ولم يطبق القرار الا في الاردن بكل اسف رغم انني لا املك فلسا واحدا او مترا واحدا عندكم.. وبعد قصة الدعوات الاعلامية لقادة السلطة تسليم جوازاتها وارقامها الوطنية لبيت الدعوة وشكرت الاردن الذي تشرفت بحمل جوازه.
انني ممتن للاردن ولجلالة الملك فما قدمته المملكة الاردنية الهاشمية للفلسطينيين لم يقدمه احد من دعم وتحمل وعطاء لا حدود له تشكر عليه ، ولايجوز لاحد ان ينكره .
لنتجاوز الليكودين الاردني والفلسطيني ونستذكر تضحيات ومواقف الشعبين الشقيقين.. انها حالة لا تنفصل فالاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين مهما اجتهد المجتهدون وخرّب المخربون.. وما حدث مع الشيخ احمد هليل فردي ولا يمكن لفلسطيني اصيل ان يفعله وهو معيب وسلوك مرفوض و"حركات اولاد صغار"..
وكشف دحلان عن تسجيله وتوثيقه لكل صغيرة وكبيرة في تاريخ عمله مع السلطة وانه لن ينشرها الان.. واعتقد ان ما كتب عن اوسلو ومفاوضات السلام كان فيه سطر مفقود وان ماجرى كان فخا من باراك لكلينتون وابوعمار ، حيث تم كل شيء بلا تحضير او اتفاق .. واعتقد ان كامب ديفيد اكبر جريمة سياسية ارتكبها باراك وورطنا بها .. رغم اخلاص ونقاء كلينتون وحرص ابوعمار والراحل الحسين المشاركة بايجابية.
وفي الحديث عن سوريا قال دحلان ان الحرب لم تبدأ بعد.. فهي ستبدأ بعد رحيل الاسد ولا يمكن لها ان تنتهي الا باتفاق سعودي روسي امريكي.. واعرف الكثير من خلال علاقتي الشخصية بلافروف الذي لا يمر شهر دون لقاء او اتصال.
أعاد دحلان مرة اخرى تأكيده أنه رغم نتائج الاستطلاعات التي قدمتني على غيري لرئاسة السلطة.. ان لا طموح له ولا سعي لرئاسة السلطة فحل الازمة يحتاج الى خمسة مليارات على الفور.. والوضع العربي لا يمكن له ان يقدم ذلك في ظل الامر الواقع..
الحوار مع دحلان طال رغم انشغاله لكنه قال انه كان حريصا على توضيح كل اسئلة عمون لاحترامه للشعب العربي الاردني والفلسطيني وتواصله من اجل المصلحة الوطنية العليا التي نقدر.
..................
من هو محمد دحلان :
محمد يوسف شاكر دحلان (ولد في مخيم خانيونس،1961)، وهو قيادي في حركة فتح، وسياسي فلسطيني، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، وقائد سابق ومؤسس لمنظمة شبيبة فتح، وعضو العلاقات بمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالانتخاب في مؤتمرها السادس الذي عقد في بيت لحم بتاريخ 4/8/2009، وحصل على أعلى نسبة أصوات من مرشحي فتح في دائرة محافظة خان يونس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، واستقال من منصب مستشار الأمن القومي بعد الانقسام الفلسطيني، وشغل مفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية لحركة فتح. فصلته اللجنة المركزية لحركة فتح بعد تقرير يتعرض لقضايا جنائية ومالية وأحيل للقضاء على إثرها.
اختارته السلطة الفلسطينية عضوا في فريق التفاوض الفلسطيني في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو بدءا من مفاوضات القاهرة عام 1994، ومرورًا بمفاوضات طابا والمفاوضات على إطلاق سراح الأسرى. وواي ريفر وكامب ديفيد الثانية وانتهاءً بقيادته للمفاوضات التي أفضت إلى ما يسمى ببروتوكول العبور والحركة في سياق الإعداد لمرحلة ما بعد تطبيق خطة الإخلاء الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1995.
قضى خمس سنوات في السجون الإسرائيلية في الفترة من 1981-1986 قبل ترحيله إلى الأردن عام 1988. متكلم يتحدث العربية والعبرية بطلاقة.
متزوج من ابنة عمه وله طفلان ذكران.
يقيم الان في ابوظبي بالامارات العربية المتحدة التي تحسن ضيافته.