الشاذون جنسيا في الأردن قضية يكسر صمتها برنامج " ماعليكم مخبى "
31-12-2007 02:00 AM
عمون ـ الزميلة ضياء العوايشة تقود برنامجها " ماعليكم مخبى" الى دهاليز القضايا الأخطر على الساحة الإجتماعية المحلية ، عبر أثير إذاعة صوت المدينة ، في بحث ومتابعة يتولاهما الزميلان معن ابو دلو ووائل الجرايشة، البرنامج الذي يرتقي الى إعداد برامج الجاسوسية وتغطيات الحروب الضارية . برنامج "ماعليك مخبى " طرح خلال مسيرته الكثير من أدق القضايا حساسية في الشارع الأردني ، وكانت الحلقة التي بثت على الهواء مباشرة مساء السبت الماضي ، ويعاد بثها ليلةالإثنين عند الساعة السادسة والربع مساءا في نفس مواعيد بث البرنامج ، الحلقة المذكورة أثارت جدلا واسعا ، بل وفتحت الأبواب على مصارعها لمناقشة أخطر ظاهرة برزت بشكل جلي مؤخرا ، وهي ظاهرة الشواذ جنسيا في الأردن ، وقد خصصت الحلقة السابقة والتي بثت السبت الذي سبق عطلة عيدالأضحى المبارك للحديث عنها ، حيث استقبلت الحلقة اتصالات من شواذ بثوا شكواهم من عدم الرضى عن سلوكهم نفسيا واجتماعيا ،
واستكملت حلقة أمس الأول الحديث عن هذه الظاهرة ، حيث حضر ولأول مرة في تاريخ البث الاذاعي والتلفزيوني الأردني ، الى الأستوديو أحد الشباب الذين يمتلكون مواصفات أنثوية شبه كاملة من ملامح ومشاعر وفكر ، رغم إنه يمتلك أعضاء تناسلية ذكرية ، وهو يطالب بتحويله الى أنثى والسماح له بإجراء عملية جراحية لهذه الغاية ، على أساس إعلانه بأنه يعاني من " الإضطراب في الهوية الجنسية " .
كما بث خلال الحلقة تقريرا أعده الزميل معن ابو دلو عن المشاكل التي تحدث في أحد سكنات الخاصة بالطالبات الجامعيات ، وكشف التقرير عن عمليات " سحاق " بين الفتيات ، وذكر احد المشرفين ان هناك أمور تحدث ليلا بين الطالبات أدت الى انفضاض غشاء البكارة نتيجة الممارسة الشاذة بينهن ، واستدعى ذلك الى اسعافهن .
الزميلة العوايشة استضافت في برنامجها مجموعة من المختصين في الشأن الصحفي والطبي ، حيث جمعت الحلقة كل من الزميل فايز الفايز والزميلة زينة حمدان والدكتور محمد الحباشنة اخصائي الطب النفسي والدكتور معتز الرمحي إخصائي ورئيس قسم الغدد والأعضاء التناسلية في مستشفى الجامعة الأردنية.
وعرض الضيف الذي يعاني من اضطراب الهوية الجنسية ويدعو نفسه " نانا " عرض حالته واسبابها وما يشعر به ، وقال ان حالته تختلف عن حالة الشاذين جنسيا او الشاذات ، وقال انه يعاني كثيرا من فقدانه لتحديد هويته ، ويجد شكله المتضارب مع هويته سببا في عدم ايجاد فرصة عمل له ، مطالبا بالسماح له تغيير حالته الجنسية ليتمكن من الزواج بذكر ، ورغم معرفته باستحالة الانجاب او القبول بذلك دينيا ومجتمعيا .
الزميلة زينة حمدان ، عرضت للحالات التي رصدتها وتحدثت معها خلال تحقيق صحفي في صحيفة الحقيقة الدولية ، وما رأته من مشاهد مؤذية لفئة الشباب الذين يضعون المساحيق النسائية ويتشبهون بالنساء ، وذكرت كيف انهم في الصحيفة استطاعوا ان يرصدوا عبر موقع اجنبي نية تلك الفئة إقامة حفل كبير لهم تزامنا مع عملية اجراء الانتخابات النيابية ، والتي أحبطتها الاجهزة الامنية .
الزميل فايز الفايز قال ان هناك سياسة انقلابية على التقاليد الإجتماعية والاخلاقية وعلى الأخلاق الحميدة لدى الشعب الاردني والعربي عموما ، وان هناك أصابع خفية تحاول قتل الارتباط الطبيعي الفطري بين البشر وبين فئات المجتمع من ذكور واناث ، لضرب كل ما يمت الى الارتباط الديني والعلمي والاخلاقي ، وقال الزميل الفايز ان بث الحلقة السابقة أثمر عن تنظيف الشارع الذي كان تلك الزمردة تعيث به ، والذي كان الزميل قد كتب عنه وعنهم في أول مقالة عبر " عمون " ليحذر من مخاطره ، مشددا على الضرب على أيدي هؤلاء ومعالجتهم بطريقة لا تجلب غيرهم الى بيئتهم .
الدكتور محمد الحباشنة ، ذكر ان هناك عدد يفوق على الثلاثين شابا من تلك الفئة قاموا بمراجعة عيادته للعلاج وان هناك انواع متعددة من حالاتهم المرضية ، مشددا على دور البيت والاسرة والمدرسة ، في توعية ابناءهم جنسيا واخلاقيا تجاه القضايا الجنسية .
وذكر د. الحباشنة ان الإستثارة الجنسية الأولى لدى المراهقين هي كثيرا ما تحدد التوجة الجنسي لدى الإنسان ، خاصة ان من يتعرض لها بطريقة مثلية سيجد فيها مهربا للتنفيس الجنسي ، مطالبا باستيعاب هؤلاء الشاذين الذين هم جزء من هذا المجتمع كما قال ، ويجب معالجتهم بطريقة علمية بعيدا عن الاسلوب الهجومي .
د. معتز الرمحي قال ان هناك فرق بين المتحولين جنسيا وبين الشاذين الذين يحتاجون الى علاج نفسي وعملي لاعادتهم الى الطريق السوي ، وقال ان هناك عددا من الحالات من النساء راجعته ومن خلال السيرة الطبية تبين انهن يملن الى نفس الجنس للممارسة ، وهذا يتسبب في اختلال في الهرمونات التي تعمل على الاستثارة الجنسية لدى الجنس الاخر ، مؤكدا ان الكثير من الحالات يمكن معالجتها ، وهناك من يستحيل معالجته ، وخاصة ممن لا يرغبون بالعلاج .
ومن الرسائل التي تبناها البرنامج أيضا هو مناشدة الجهات المختصة رسميا ودينيا وطبيا لوضع تصور محدد بشأن الفروقات بين الشاذين جنسيا بإرادتهم من جهة ، وبين الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات الهوية الجنسية ، حيث يحملون اعضاء ذكرية صغيرة الحجم لدرجة متناهية ، مقابل مواصفات جسمانية أنثوية ، وهذا ما يجعلهم منبوذين في المجتمع بسبب خارج عن إرادتهم
الزميلة العوايشة ، شددت على مناشدة الأهل لمراقبة أبناءهم ودعت الجهات المختصة للتعاون من أجل الخلاص من هذه الظواهر التي تفقد الشخص خصوصيته الجنسية وتجعل من القبول بها خطرا كارثيا ، وقد تبنى البرنامج فكرة تأسيس مركز متخصص لعلاج الشاذين جنسيا وإعادة تأهيلهم ليعودوا نافعين في المجتمع بدل مشاهدتهم يتكاثرون في شوارعنا.
برنامج " ماعليكم مخبى" يطرح أكثر القضايا خصوصية ويبث عند الساعة السادسة والربع مساء كل سبت ويعاد يوم الاثنين في نفس الموعد ، وسيفتح ملف خطير آخر في الأسبوع المقبل .