"أرثوذكسيون" يحتشدون دعماً للأرشمندريت خريستوفورس
10-10-2014 09:00 PM
عمون - في اطار رفض السياسة المتبعة من قبل بطريريكة الروم الأرثوذكس وللأسبوع الثاني على التوالي احتشد أبناء الكنيسة العربية الأرثوذكسية في دير السيدة العذراء ينبوع الحياة في دبين بأعداد غَفيرة مجددين دعمهم المطلق للأرشمندريت العربي خريستوفورس عطالله مؤكدين على موقفهم الرافض لتدخل الحكومة الأردنية بقرارات كنسية داخلية يعتبرها أبناء الرعية قرارات كيدية من قبل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس بنفي وإبعاد الأرشمندريت خريستوفوروس باني ومؤسس أول دير في الأردن.
وكان من اللافت حضور بعض نواب المقاعد المسيحية وغير المسيحية الحاليين والسابقين في البرلمان الأردني في صف الرعية والجمعيات والهيئات الأرثوذكسية التي احتضنت مطالب الرعية الأرثوذكسية .
واستهجن النواب تدخل الحكومة في الشؤون الكنسية الداخلية وتقصيرها تجاه تطبيق قانون 27 من عام 1958 ما أدى الى انفراد البطريرك في اصدار قرارات مجحفة ومستفزة لا تخدم مصلحة الكنيسة وتخالف تماماً مطالب الرعية التاريخية .
وقد برز من الحضور النائب جميل النمري والنائب طارق خوري في الدير وتأييدهم المطلق للمطالب الرعوية المشروعة التي ينادي بها أبناء الرعية العربية الأرثوذكسية في الأردن. حيث أكد النواب ضرورة معرفة دوافع الحكومة للتدخل بقضية كنسية داخلية حيث تعتبر البطريركية المقدسية مؤسسة تتبع للقانون الأردني ويجب إلتزامها بكافة بنود القانون وعدم إقحام الحكومة بما تراه مناسباً فقط.
بدوره عبر رئيس الجمعية الأرثوذكسية المهندس باسم فراج بكلمة الهيئات اﻻرثوذكسية عن رفضهم التام للقرار وهنأ انتخاب اﻻردني قيس صادق مطرانا بكنيسة انطاكيا.
وقد عبرت الشخصيات العامة من إعلاميين وصحفيين وكتاب الذين تواجدو بالدير عن استنكارهم قرار نقل أبونا خريستوفورس عطالله من الأردن بدافع ترقيته وإناطته مسؤوليات في فلسطين حيث تعتبر رعية الروم الأرثوذكس في الأردن في أمس الحاجة للنهضة الروحية والأسباب التي جاءت في نص الكتاب والذي لم يصله حتى اللحظة منذ تاريخ ابلاغ السلطات الأردنية له بشهر حزيران المنصرم. وعبر المطران عطالله حنا عبر اتصال هاتفي من القدس تضامنه المطلق مع الأرشمندريت خريستوفوروس عطالله كونه رمزاً للنهضة بالأردن وأن قرار نقله هو قرار جاحف وكان من الأولى سيامته مطراناً.
وأكد المحتشدون كيدية قرار النقل الذي تم إعلانه جهارة في الصحف الرسمية والذي برأيهم يعتبر خطوة ممنهجة لإبعاد ونفي قدس الأرشمندريت خريستوفورس عطالله، حيث لم تعمل البطريريكة على إعلان باقي القرارات الكيدية التي صدرت عن المجمع في القدس في ذات الإجتماع.
وأشاروا الى وضوح سياسة البطريرك في إقصاء الكهنة العرب النهضويين، فقد اتبع البطريرك نفس الأسلوب لمحاربة قدس الأرشمندريت الدكتور ميلاتيوس بصل من خلال الضغط على السلطة الفلسطينية لتنفيذ قرار إقصاء بصل من رام الله، لا سيما الضغط على قدس الأرشمندريت أثاناسيوس قاقيش والمطران عطالله حنا لتحجيم دورهم. ورفعت يافطات تأييد للدير ولقدس الأرشمندريت خريستوفوروس عطالله علی اسوار الدير موقعة من العشائر الأردنية
وبدورهم وقع ما يزيد عن 1000 شخص من الحضور عريضة مناشدين بها جلالة الملك عبدالله الثاني للتدخل وإنصافهم وتصويب موقف الحكومة الحالي الذي يعتبره المحتشدين مخالفاً لسياسة ونهج جلالة الملك لتثبيت المسيحيين بالأردن، حيث علت أصوات الحضور بالصلاة والدعاء لسيد البلاد كونه الملاذ الآمن لجميع المسيحين بالأردن والمنطقة.