الطراونة : بيان السفارة السورية خارج عن حدود اللباقة والادب (صور وفيديو)
15-01-2014 07:27 PM
عمون - وائل الجرايشة - اعتبر رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة البيان الصادر عن السفارة السورية في عمان "خارج عن حدود اللباقة والادب".
وقال الطراونة في مستهل جلسة مجلس النواب مساء " لقد اطلع مجلس النواب على البيان الموقع من المكتب الصحفي في السفارة السورية بعمان وهو البيان الذي تعدى حقوق اللباقة والدبلوماسية من خلال الاعتداء اللفظي الصريح والتهديد المبطن بحق عضو مجلس النواب عبد الله عبيدات.
ولفت الطراونة الى ان البيان " تعدى كافة حدود ادبيات اصدار البيانات من قبل مؤسسة دبلوماسية وقد تضمن تجاوز لكل الاعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة.
وبين الرئيس أن النائب عبيدات قد مارس حقه الدستوري خلال مناقشة مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة وعبر عن رأيه السياسي في الازمة السورية، كما ان الخطاب كان تعبيرا عن موقف النائب السياسي وليس تعبيرا عن موقف مؤسسة البرلمان او أي مؤسسات اخرى وهو ما يستدعي التوقف عند تطاول البيان على سياسات مؤسساتنا الوطنية.
واضاف " لن في المملكة الاردنية الهاشمية تحملنا كل تداعيات الازمة السورية بدء من استقبال مئات الالوف من اللاجئين مرورا بازمة المواقف السياسية التي سببتها الاصطفافات وصولا الى كيل الشتائم بحق أي رأي يخالف السفارة السورية وما تمثله.
وزاد الطراونة " أننا ومع تمسكنا بحق الجميع في ابداء الرأي الا اننا متمسكون بمراعاة حدود اللياقة السياسية والاعراف الدبلوماسية والادب العام".
وطالب الحكومة باجراء اللازم والـاكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة السورية من مؤسساتنا ومتابعة المر ووضع مجلس النواب بصورة ما تم من الاجراءات ، متمنيا سرعة الاجراء ووضع البرلمان بصورة ما تم.
*
بيان من عبيدات
وقال النائب عبد الله عبيدات في بيان له رداً على بيان السفارة لسورية في عمان: تلقيت باستهجان واستغراب البيان الصادر عن السفارة السورية في عمان، والذي يبعد كل البعد عن شيم وقيم العروبة والإسلام ويخلو حتى من أبسط مفاهيم الحوار والمحادثة بين بني البشر، والذي يتفوه بعبارات لا تليق بأبناء الشوارع والبلطجية وليس السفراء.
وزاد: أن سفير سوريا في الأردن مارس مراراص وتكراراً السب والشتم والردح بعيداً عن قيم واخلاق الدبلوماسيين وأساء لوطننا ومؤسساته وشخصياته أكثر من مرة وتغاضينا عنها كأردنيين إنطلاقاً من القول المأثور "وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".
وقال: إن البيان الصادر عن سفارة سوريا في الأردن يؤجج مشاعر العداء والكراهية ويوقظ الفتنة وهذا ليس بجديد عن سفير سوريا الذي يقوم نظامه أصلاً على الفوية والجهوية والعنصرية، ونحن كأردنيين ما عرف عنا من أخلاق العرب، وما تعلمناه من مدرسة الهاشميين فإننا نكرم الضيف ونتغاضى عن أخطائه وسلبياته.
وزاد: اما أن يتمادى هذا السفير المدير السابق لمخابرات سوريا والذي يفتقد لأبسط المبادئ والأعراف الدبلوماسية وآليات وطرق التعامل القانوني، لأنه تعود أن يعيش بلا ضوابط، ولا قانون يردعه فقد نسي هذا السفير أننا في الأردن نتفيئ ظلال الديمقراطية ونتمتع بحرية الرأي والكلمة دون أن يحجر علينا الكلام وفتح أفواهنا إلا في عيادة طبيب الأسنان، فأنا ابن هذا الوطن وابن عائلة أردنية معروفة لم تبخل بدمائها ودماء أبنائنا على جميع أبناء الأمة العربية وفي طليعتهم سوريا.
وقال: إنني كأردني حر أقوم بواجبي كنائب يمثل شعبه بعيداً عن الإملاءات والممنوعات، ومن حقي أن أتكلم، فالنظام الذي قتل شعبه أطفالاً ونساءً وشيوخاً وبطش بهم وشرد الملايين منهم ولا يزال مستمراً بالقتل والدمار لسوريا وشعبها لا يستحق ان يبقى ولا يستحق الإحترام، وأذكر السفير أن عائلتي التي أنتمي إليها قد ضربت أروع الأمثلة بالتضحية والفداء، وقدمت الشهداء على ثرى فلسطين الطهور ولاتزال، ولم تتاجر يوماً من الأيام بدماء أبنائها ولا بأطفالهم ولا بنسائهم، ونحن نعرف أن سفير سوريا في الأردن من الاعمدة الرئيسية لنظام بشار الأسد وأن يده ملطخة أيضا بدماء الشعب السوري كأسياده، والذي قام بإطلاق عبارات الشتم والذم التي أطلقها ووصلت للمس بمسؤولي الوطن العزيز والإساءة لبعض رموزه متناسيا انهم أكبر منه ومن أسياده وأن الكلام الذي أطلقه يعبر عن بيئته وتربيتيه التي عاشها لأن كل إناء بما فيه ينضح.
وقال: إنني كنائب في الأردن العزيز وبقيادته الهاشمية الظفرة سأبقى منارة للحق وللكلمة الحرة الصادقة الجريئة، وسأتحدث بما يمليه عليّ ضميري ولن أقف يوما لمدح قاتل شعبه ومشرد نسائه وأطفاله، وعندما أتحدث عن حياة بشار الأسد لأنني أعرف شعب سوريا الذي لايقبل الظلم والذل والهوان وأعلم أن القتلة والمجرمين سينالون جزاءهم العادل على يد الشعب السوري البطل وشعب سوريا هو الذي سقرر النهاية.
وقال: إنني أربأ بنفسي أن أنزلها إلى الحضيض الذي نزل إليه سفير سوريا في الأردن، وسأبقى مثالاً للنائب المسؤول ابن عشيرة العبيدات وابن عشائر لواء بني كنانة وكافة العشائر الأردنية التي كظمت غيضها على الرغم من غضب الآلآف من أبنائها وقدرتهم على الرد بالإسلوب الذي يفهمه سفير سويا في الأردن.
وختم: لكننا في الوطن المعطاء نتحلى بأخلاق الهاشميين امتثالاً لقول الشاعر:
كن كالنخيل دوماً عن الأحقاد مترفعا
يًرمى بصخر قيرمي بأطيب الثمر
**
وكانت السفارة السورية في عمان وجهت كلمات قاسية بحق النائب عبد الله عبيدات، على خلفية كلمة الأخير تحت قبة البرلمان مساء الاثنين وجه خلالها انتقادات حادة جداً بحق الرئيس السوري بشار الأسد.
ووصف السفارة السورية النائب عبيدات بـ " مخلوق نَكِرة يُقال عنه أنّه (نائب أردني) لم يكتفِ بـ"البذاءة والسفاهة"، بل أضاف إلى ذلك ارتهانه لنواطير الغاز والكاز، ولبيادق المحور الصهيو- وهّابي".
وقالت " هذا المخلوق، أطلق العنان لبذاءته وسفاهته وابتذاله، ووجَّهَ سيلاً من الشتائم للشعب السوري عَبْرَ التطاول على رمزه وقائده (أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد)".
كما وصفته السفارة ب "الشتّام البذيء المسمّى" جعل من نفسه إلهاً قرّر بأنّ (حياة الرئيس الأسد قد أصبحت قصيرة).. ولا نقول لهذا المعتوه المسمّى (عبدالله عبيدات) بل نقول لمشغّليه وأسياد مشغّليه.