عمون - امل غباين - نفذ ظهر الأحد المئات من أهالي سجناء التنظيمات السياسية والإسلامية في الأردن اعتصاما أمام رئاسة الوزراء بالقرب من الدوار الرابع للمطالبة بالإفراج عن أبناءهم .

وقال المعتصمون ان اعتقال أبنائهم جاء إرضاء لأمريكا واليهود و انهم أسرى التعبير الحر عن آراءهم .

وقال احد المشاركين في الاعتصام من مدينة معان والملقب بـ " ابو عبادة " ان الأردن اصبح بنكهة امريكية سياسياً وعسكرياً منذ عشر سنوات وأن التحالف معها ذهب ضحيته الوطن والشرفاء من أبناءه .

واضاف أن أموال البلد تذهب لمن وصفهم بـ " خدم أمريكيا " والسجون تفتح ابوابها لمن يخضع لأمر الله وتداهم بيوتهم .

و قال "ابو عبادة " إلى انه تعرض مساء السبت للتهديد من قبل أحد ضباط الأجهزة الأمنية عبر الهاتف في حال أقام الإعتصام مشيراً إليه بالاسم .

الدكتور سعد الحنيطي تساءل من ناحيته عن الذنب الذي سجن من اجله السجناء قائلاً : " هل كلمة لا اله الا الله أصبحت جريمة ؟؟" مضيفاً ان لا أحد يجرأ على الإشارة للفاسدين الذين باعوا مقدرات الوطن وأراضي البلد من تحت الطاولة .

و أضاف أن الصيدلاني إياد القنيبي سجن وقدم لمحكمة أمن الدولة لانه قدم مساعدة للفقراء ومن سرق أموال الدولة ما زال في موقعه ومن وزع وباع أراضي العشائر يعفى من المحاسبة.

وعن اوضاع المساجين من التنظيمات الإسلامية قال أنهم يعانون اوضاعاً سيئة إذ يطالبون منذ سنوات ب"مروحه" تقيهم حر الصيف وتدفئة تقيهم البرد القارص مشيراً إلى ان من يوالي اليهود والنصارى يعيش في قصور على أعلى الدرجات.

أسامة ابو زايد معتقل سابق أكد ان السجناء يعانون اوضاعاً صعبة مستذكراً ما حصل معه من تعذيب وإهانة وتعرض السجناء لعقوبات جماعية منها حرق لحاهم ، ووصف بعض المتحدثين محكمة أمن الدولة بانها غير قانونية وغير منصفة وانتقدوا بعض خطباء المساجد واصفين معظمهم بـ " المنافقين " .

ومن الهتافات التي علت بها حناجر المعتصمون :
" بالتوحيد بالتوحيد سوف نحقق ما نريد "
" في سبيل الله نمضي نبتغي رفع اللواء "
" الا لعنة الله على الظالمين "
" لا اله الا الله ولا تبديل لشرعه "

ويبلغ عدد سجناء التنظيمات الإسلامية في السجون ما يقارب 200 سجينا معتقلين على خلفيات متعددة.

الى ذلك أكد التيار السلفي الجهادي عزمه على المضي في الاعتصام للمطالبة بإطلاق سراح أبناء التيار المعتقلين في مختلف السجون منذ عدة سنوات مشيرين إلى ان اعتصامهم القادم سيكون ظهر الأحد المقبل وبأعداد تفوق الأعداد التي حضرت اليوم .