عمون ـ في الوقت الذي لا زالت الدول العربية تجادل حول مبادرات سلام على ورق مع إسرائيل وتصفق "لمكرمات " إسرائيلية في تجميد الإستيطان لإشهر في الأراضي الفلسطينية ، كشف في إسرائيل الخميس عن السلاح السري الذي عكفت الصناعات الحربية والجيش الاسرائيلي على تصنيعه خلال عقود مضت وهو صاروخ متطور مضاد للدروع حمل أسم ترجمته بالعربية " تموز " وتنتظر إسرائيل استخدامه في الحرب القادمة مع الجيوش العربية .

وكشفت صحيفة " معاريف " الخميس ان الجيش الاسرائيلي قرر كشف النقاب عن هذا الصاروخ الذكي من طراز " تموز " الذي تعتبره القوة الاسرائيلية من أحسن الصواريخ المضادة للدروع في العالم بعد ان أحيط طوال عشرات السنين بسرية تامة عن تصنيعه ، وكشف ايضا ان الصاروخ استخدمته القوات الاسرائيلية لأول مرة في حربها ضد لبنان في تموز 2006 .

واضافت الصحيفة ان قادة الجيش الاسرائيلي تأكدوا من قدرات الصاروخ ونعتوه ب "مفاجأة الحرب القادمة" وتم تزويد سلاح المدفعية الاسرائيلي به .

وقالت الصحيفة " ان صاروخ (تموز) الذكي يحتوي على حشوة جوفاء شديدة الانفجار وباستطاعته اختراق دروع سميكة جدا ويتم توجيه الصاروخ والتحكم فيه تلفزيونيا بحيث يتحرك نحو الهدف بعد ان يوجّه جهاز الحاسوب داخل الصاروخ نفسه الى الهدف ".

وأضافت ان ذلك يتيح هذه الميزة للجندي مشغّل الصاروخ تغيير مساره بعد إطلاقه وتحقيق دقة متناهية في استخدامه. وتضيف الصحيفة انه رغم تحديد (تموز) بصفته صاروخا مضادا للدبابات الا أن قدراته تمكن سلاح المدفعية من تشغيله ايضا ضد أنواع مختلفة من الأهداف في ميدان القتال وكانت شركة رفائيل للصناعات الحربية ووزارة الدفاع الاسرائيلية قد قامت بتطويره .

وقالت " معاريف " ان الجيش الاسرائيلي الذي يتهيّأ دوما " لاحتمال تدهور الوضع على الحدود السورية او لاحتمال محاربة جيش عربي نظامي كبير الحجم يعتبر الصاروخ الجديد سلاحا مفاجئا ومخلاّ بالتوازن قد يؤدي الى مواجهة أي هجوم بالدبابات مع الاستعانة بمعلومات استخبارية، كما تقرر استخدامه لمهاجمة أهداف في قطاع غزة .