عمون - عمون - افتتح جلالة الملك ظهر الاحد مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في مدينة السلط وأعلن عقب لقاءه عددا من المعلمين والطلبة مكرمة ملكية تقضي باعفاء جميع طلبة المملكة من التبرعات المدرسية .

وكان جلالته استمع الى ملاحظات قدمها المعلمون والطلبة .

واجاب رئيس الوزراء نادر الذهبي على جملة من الاستفسارات تختص بالشأن التعليمي.

وهذه ليست المرة الاولى التي يعفي فيها جلالة الملك طلبة المدراس من التبرعات .

** الملك يوجه رسالة إلى طلبة المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي :

من جهة اخرى وجه جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد رسالة ملكية الى ابنائه وبناته الطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وأكد جلالته في الرسالة التي تليت في جميع مدارس المملكة صباح اليوم "أن تسليحكم بالعلم والمعرفة وتمكينكم من سبل التميز والإبداع هدف كل الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية من اجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيلكم لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الإنجاز والإبداع أمامكم".

وأكد جلالته الاستمرار في تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارسنا مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وابداعاتهم .

ولفت جلالته إلى أن المعلم سيظل يحظى برعايتنا واهتمامنا لأنه أساس العملية التربوية الناجحة، ولمركزية دوره في تعزيز الانتماء والمواطنة الصالحة،مؤكدا جلالته أهمية مكانة المعلم وتثمين جهوده وعطائه واحترام رسالته النبيلة.

وفي مدرسة حطين الثانوية الشاملة للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم منطقة عمان الاولى تلا الطالب احمد محمد معدي الرسالة الملكية على مسامع الطلبة بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني.

وفيما يلي نص الرسالة الملكية السامية:

بسم الله الرحمن الرحيم.
ابنائي وبناتي الطلبة الاعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، فيسرني، وأنتم تتوجهون في هذا اليوم ، الى مقاعد الدراسة ، إن أبعث لكل طالب وطالبة منكم في جميع مناطق اردننا الغالي ، بتحية المحبة والاعتزاز بكم ، أنتم امل الوطن وبناة مستقبله الزاهر بعون الله.

وإنني لاؤكد بهذه المناسبة إن تسليحكم بالعلم والمعرفة وتمكينكم من سبل التميز والإبداع هدف كل الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية من اجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيلكم لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الإنجاز والإبداع أمامكم.

ومن أجل ذلك سيظل تطوير العملية التربوية في مقدمة أولوياتنا وستستهدف سياساتنا وخططنا التعليمية الاستمرار في تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارسنا مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وإبداعاتهم.

أما المعلم، فسيظل يحظى برعايتنا واهتمامنا لأنه أساس العملية التربوية الناجحة، ولمركزية دوره في تعزيز الانتماء والمواطنة الصالحة، وترسيخ ما توارثناه من قيم الحرية والعدالة والتسامح والتضحية والكرامة والمروءة، ولا بد هنا من التاكيد على أهمية مكانة المعلم وتثمين جهوده وعطائه واحترام رسالته النبيلة.

وانني اذ اؤكد اعتزازي بكم وبمعلميكم وبالاسرة التربوية كافة وثقتي الكاملة بأنكم صنّاع المستقبل الزاهر، لأسال الله العلي القدير أن يكلل جهودكم دوما بالنجاح والتوفيق، وأن يحقق أمانيكم لما فيه رفعة الاردن الغالي وتقدم شعبنا العزيز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عبد الله الثاني ابن الحسين

عمان في 9 رمضان 1430 هجرية الموافق 30 آب 2009 ميلادية.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني إن الكلمة الملكية التي عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني على توجيهها للطلبة في بداية كل عام دراسي جديد تؤكد الاهتمام الذي يوليه جلالته بالعملية التربوية ودعمه المتواصل لجميع اركانها، مؤكدا إن هذه الكلمة ستحفز الهيئات الادارية والتدريسية والطلبة على حد سواء لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق اهداف العملية التعليمية.

واشار المعاني الى إن اللفتة الملكية السامية المتمثلة بأن يقرأ كلمة جلالته هذا العام احد طلبة المدارس تؤكد مدى حرص واهتمام جلالته بهذه الفئة من ابنائه الطلبة لتحفيزهم على العمل والاجتهاد وصولا الى المستقبل المنشود.

من جهتهم ثمن طلبة المدارس الاهتمام والرعاية الملكية المتواصلة التي يبديها جلالة الملك بهم معتبرين إن كلمته السامية التي اعتادوا سماعها بداية كل عام دراسي جديد تحمل العديد من المضامين التربوية والعناوين والتوجيهات الملكية الرامية الى اطلاق طاقاتهم وفتح آفاق الانجاز والابداع لديهم باعتبارهم محور العملية التعليمية.

وقال الطالب اشرف محمود إن كلمة جلالته تركز في احد جوانبها
على تفعيل الجانب العملي في العملية التعليمية وذلك في مسعى من جلالته لاكساب الطلبة المهارات الحياتية والعلمية التي تساعدهم على مواجهة تحديات العصر بكفاءة واقتدار ودخول سوق العمل المحلي والاقليمي والعالمي من اوسع الابواب.

وبين الطالب ينال التعمري إن كلمة جلالته تؤكد إن التطورات العالمية المتسارعة في شتى المجالات تتطلب اجيالا مدربة ومؤهلة وقادرة على المنافسة وهذا ما يسعى جلالته الى ايصاله للطلبة لتصبح مدارسنا مراكز للتميز والابداع ولبنة اساسية في بناء الاقتصاد الوطني .

وراى الطالب زيد ابو فرحة ان جلالته اخذ على عاتقه النهوض بمستوى العملية التعليمية والتربوية ووضع الاردن في مصاف الدول المتقدمة بدلالة مكارم جلالته المتواصلة للاسرة التربوية وكلماته الموجهة للطلبة في بداية كل عام دراسي والجولات المتكررة لجلالته على مختلف مدارس المملكة لمعالجة مواطن الضعف وتعزيز مواطن القوة علاوة على انشاء المدارس ورياض الاطفال بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة والمعلمين على حد سواء. وعلى صعيد متصل توجه اليوم الاحد نحو 6ر1 مليون طالب وطالبة إلى مدارسهم في مختلف مناطق المملكة منهم 2ر1مليون في المدارس الحكومية و 400 الف في المدارس الخاصة والثقافة العسكرية إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2009/2010.

وأكد المعاني أن الوزارة أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بعد التأكد من جاهزية المدارس وتزويدها بالكوادر التعليمية والأثاث والكتب المدرسية وأعمال الصيانة وتوفير متطلبات العملية التربوية كافة.

وقدر المعاني عدد مدارس المملكة بنحو 5700 مدرسة منها نحو 3300 مدرسة حكومية يشرف عليها نحو 90 الف معلم ومعلمة.

واكد انه تم استلام جميع الكتب المدرسية من المطابع وجرى توزيعها على المدارس، مبينا إن عدد الكتب بلغ نحو 18 مليون كتاب بكلفة 11 مليون دينار.

واوضح انه تم تامين جميع مدارس المملكة باحتياجاتها من المقاعد المدرسية الى جانب عمل صيانة لحوالي 22 الف مقعد ويتوفر في مستودعات الوزارة نحو 12 الف مقعد احتياطي.

واشار الى ان الوزارة استلمت سبع مدارس جديدة تتسع لحوالي خمسة الاف طالب وطالبة وبكلفة ستة ملايين دينار واضافة مختبرات حاسوب لحوالي مئة مدرسة و56 اضافة صفية علاوة على صيانة 135 مدرسة عن طريق دائرة الابنية الحكومية بكلفة
اربعة ملايين دينار.

وتوجه نحو 124 ألف طالب وطالبة إلى 174 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنتشرة في المخيمات ومناطق تواجد اللاجئين في أرجاء المملكة. وقال مدير دائرة التربية والتعليم في الوكالة الدكتور محمد عباس انه تم توزيع الكتب والمقررات الدراسية على المدارس التي تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها خلال العطلة الصيفية. وأعرب عباس عن تقديره للدعم اللامحدود الذي تلقاه الدائرة من وزارة التربية والتعليم المتمثل بتوفير الكتب والمناهج ، مشيرا الى انه تم تعبئة 150 شاغرا تعليميا في مختلف التخصصات وستتم تعبئة الشواغر المتبقية في وقت لاحق العام الجاري.

الصور من يوسف العلان.