عمون - عبد الجبار أبو غربية - وزير الداخلية الإيطالي متهم الآن بالتطرف الديني، ولكنه ليس تطرفا مسيحيا كاثوليكيا حسب الديانة التي يدين بها، وإنما تطرف ديني إسلامي.

وأصل الحكاية أن الوزير " جوليانو أماتو " أعلن أنه لا يمكنه معارضة ارتداء المرأة المسلمة في بلاده للحجاب، وذلك لسبب واضح وبسيط وهو أن " السيدة مريم العذراء كانت تضع الحجاب على رأسها أيضا، وهي أقدس امرأة عرفها التاريخ ".

الوزير الإيطالي جوليانو كان يواجه النزعات العلمانية المتطرفة التي تنادي بالتصدي لظاهرة الحجاب التي انتشرت بين النساء المسلمات في إيطاليا حتى النساء الإيطاليات اللاتي أسلمن، واعتبروا ذلك اختراقا خطيرا للثقافة المسيحية, فقال لهم الوزير جوليانو: " إذا كانت العذراء وهي المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة العذراء تصور دائما وهي محجبة، فكيف تطلبون مني رفض أي امرأة تتحجب ".

وزير الداخلية الإيطالي كشف عن كارثة أخرى لدى المتطرفين العلمانيين، تتمثل بظهور تيار ثقافي جديد بينهم يطالب 'بتعديل' اللوحات التي تظهر السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجاب على رأسها، ويطالبون بإلغاء هذا المشهد ونشر لوحات لها وهي سافرة بدون الحجاب.