عمون – وائل الجرايشة - فاجأ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب تيسر شديفات البرلمان في ختام حديثه في بند ما يستجد من أعمال بأن طلب من النواب الوقوف احتراما واجلالا تقديرا لضارب بوش بحذاءه الصحافي المنتظر الزيدي وما كان من النواب إلا ان وقفوا وظل رئيس مجلسهم حائرا في الأمر بين الوقوف والجلوس في حين لم يتردد عدد من الوزراء في الوقوف وهم وزير المالية حمد الكساسبة ووزير الزراعة مزاحم المحيسن ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبد الفتاح صلاح ووزير التعليم العالي عمر شديفات ووزير الشؤون البرلمانية عبد الرحيم العكور .. كل ذلك حدث في غياب رئيس الوزراء نادر الذهبي الذي منعه ضيفه رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف الذي يزور الأردن من حضور تلك الجلسة .

وكان عدد من النواب اثنوا على رشق الصحافي في فضائية البغدادية المنتظر الزيدي رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بينما كان الأخير يعقد مؤتمرا صحافيا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد بداية الأٍسبوع الحالي .

وافتتح النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي الكلمات المؤيدة للزيدي حيث قال " اقدم تحية باسمي واسم من امثلهم الى البطل الشجاع المنتظر الزيدي الذي رشق الحقير التافه بوش بحذائه الذي سفك دماء العرب والمسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان ووارجاء العالم ، وهذه رسالة مني فكل التحية والتقدير والاحترام للبطل الذي سيبقى اسمه عامرا في تاريخ العرب ".

أما النائب ناحج المومني فقال " لقد سررت كما سر الملايين من ابناء العروبة والاسلام وجميع الاحرار في مشارق الارض ومغاربها عندما انتفض حذاء منتظر الزيدي ناهضا من غفوته ليعانق وجه ورأس الشيطان والقرد الممسوخ على كيان بوش اللعين " وزاد " لقد ناب الحذاء عن الأمة وعن الأغلبية المقهورة انتصارا للكرامة العربية التي اجهز عليها في 9 نيسان 2003 وكرد فعل طبيعي على ممارسات الاوغاد ودعاة الحرية في البيت الاسود الذين عاثوا في الارض فسادا واهلكوا البلاد والعباد فقد انتفض الحذاء في رجل صاحبه بعد أن يأس من صحوة الأنظمة المهترئة التي باعت كرامتها بابخس الاثمان " ودعا المومني المجلس باعلان تضامنه مع منتظر والاسراع في اطلاق سراحه وشكر جميع الهيئات والمؤسسات والنقابات التي دعمت الزيدي .

من جهته تحدث رئيس كتلة جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور باسم الكتلة وقال " ما ان انتهى الحجيج من رمي ابليس في مكة المكرمة حتى كنا نشهد رمي الشيطان الأكبر الرئيس بوش من يد التفى العراقي " أما النائب خليل عطية فقال " نثمن ما قام به ابن الرافدين ببوش اللعين وأؤيد ما جاء به الزملاء في هذا الشأن واقترح تشكيل لجنة نيابية للدفاع عن الزيدي من فريق محامين للمدافعة عن البطل الذي رفع رأس الأمة العربية والاسلامية " ووصف عطية حذاء الزبيد الطائر بافضل من القنابل النووية " ومطالبا بالافراج عن الصحافي .

النائب محمود المهيدات القى شعرا جميلا تغنى بالعراق واهله والنائب محمود الخرابشة امتدح فعلة الزيدي .

تنويه :ورد بالخطأ ذكر اسم وزير الداخلية عيد الفايز من بين اسماء الوزراء الذين تجاوبوا مع دعوة النواب للوقوف احتراما لما قام به الصحافي العراقي منتظر الزيدي ،حيث تبين انه لم يقف مع الواقفين من اعضاء الفريق الوزاري كونه يمثل الحكومة في جلسة اليوم.