facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أميركا مع الانقلاب في مصر


ياسر ابوهلاله
07-07-2013 03:11 AM

في كتاب "من بلاط الشاه إلى سجون الثورة" يكشف المفكر الإيراني ناراجي كيف كان شاه إيران أوثق حلفاء الغرب وإسرائيل يعتقد أن الغرب يتآمر عليه، وربما تيقن من ذلك بعد انتصار الثورة في إيران. ويرتكب الإسلاميون كارثة إذا اعتقدوا أن الغرب عموما وأميركا خصوصا تآمروا عليهم. لكن بمنطق الحسابات المصلحية وجدوا أن الأقل خسارة هو خسارة الإسلاميين لا خسارة الجيش المصري.

صحيح في التفاصيل التي نشرت أن السفيرة الأميركية قبل أسبوع كانت على علم بالانقلاب، وحاولت التوسط بين الجيش والرئيس المنتخب وفشلت. وكانت الولايات المتحدة قادرة على أن تقول للجيش لا، وكان الجيش سيذعن في النهاية. لكنها فضلت كما الجيش أن تأتي الاستقالة من مرسي نفسه، فيريح ويستريح، لكنه فضل الموت على التخلي عن أمانة المسؤولية، وهو ما جعل الطرفين الجيش والأميركان يدفعان كلفة إطاحة أول رئيس منتخب في تاريخ مصر.

تقول الجارديان نقلا عن مراد علي المتحدث باسم الإخوان: "علمنا أنها النهاية يوم 23 يونيو كما أُبلغنا من سفراء الغرب، وقال متحدث آخر باسم جماعة الإخوان إن سفيرة الولايات المتحدة آن باترسون كانت أحد المبعوثين".

"السيسي كان ينتظر الغطاء الشعبي للانقلاب وأمر بقطع اتصالات الرئاسة مع العالم الخارجي. وأخبر الرئيس بنيته الانقلاب عليه في 23 من يونيو واعطاه مهلة أسبوعا".

وجد الرئيس المصري المنتخب بحرية لأول مرة في تاريخ مصر نفسه معزولا وتخلى عنه الحلفاء حتى حراسته الشخصية تركت المشهد ببساطة.

وجاء قائد الجيش للرئيس محمد مرسي مع طلب بسيط: تنحَ بنفسك.

"على جثتي!" يوم الاثنين، قبل يومين من إطاحة الجيش به.

توضيحا لا دفاعا عن أميركا، في البلد القائد عربيا حوّل السادات مصر من بلد عدم انحياز ومتحالف مع الاتحاد السوفيتي إلى واحد من أوثق حلفاء الولايات المتحدة. وتكرس هذا التحالف بدخول إسرائيل على الخط قبل ثلاثة عقود بعد السلام معها. أنفقت أميركا مليارات على الجيش المصري إعدادا وتأهيلا ومعدات، وما من ضابط إلا تلقى فيها دورات وشارك معها في مناورات، فهل تضحي بكل ذلك من أجل الإسلاميين؟

الجيش حليف تاريخي مضمون، الإخوان في أحسن الأحوال حليف محتمل غير موثوق فيه، وسريعا ما يتحول إلى عدو في اختبار الصراع العربي الإسرائيلي. وفي التجربة التركية نموذج واضح أن عقدة الصراع مع إسرائيل لا يمكن حلها. مع أن تركيا في النهاية بعيدة.

أميركا باختصار، لم تقم بالانقلاب لكنها كانت قادرة على وقفه. لكن هذا ما لا يفهمه الرأي العام العربي والإسلامي والمصري. أميركا تترك بشار يقتل شعبه لعامين، وتطيح بمرسي الذي لم يقتل ولم يعتقل أحدا لأنها ضد الإسلام. ما يلخص المشهد صورة انتشرت على مواقع التواصل لفتاة متبرجة في ميدان رابعة العدوية تحمل لافتة تقول أنتم جئتم بالسيسي مكان مرسي نحن سنأتي بالظواهري مكان السيسي. لا شك أن أيمن الظواهري كان سعيدا بالانقلاب، فهو يحقق حلمه بفتح ساحات الجهاد التي تربط ليبيا وتونس بمصر وغزة وسورية. ومن الواضح أن درس 11سبتمبر الذي لخصه بوش الابن بأننا ضحينا من أجل الأمن بالديموقراطية في الشرق الأوسط، فخسرنا الاثنين، نسيه أوباما في لحظة ارتباك تاريخي. لم يكن أوباما سعيدا بما حصل، لكن المؤكد أن نتنياهو وبشار الأسد والخامنئي والظواهري وغيرهم كانوا سعداء وكل له سبب للاحتفال.

الغد





  • 1 نبيل 07-07-2013 | 03:26 AM

    يا زلمة خلص مشان الله ، الامور واضحة مثل الشمس ! الآخوان فشلو في اللعبة الديمقراطية و فشلو بإدارة الدولة و الاقتصاد ، الشعب لا يريدهم ، سيلجؤن الى العنف لانها اللغة الوحيدة التي يفهمون.
    المرشد صار له ٩٩ سنة بهدد بإسرائيل و لما استلم اغلق السفارة السورية و ترك سفارة "صديقه العزيز" مفتوحة.

  • 2 م ع 07-07-2013 | 04:22 AM

    من وين هذه المعلومات يا رجل امريكا واعلامها تفاجئ بالانقلاب انهم مع مرسي وهل تقراء تصريحات اعضاء الكونقرس وسفيرة امريكا فى مصر - كل الاعلام الامريكي مع مرسي انا اقراء الصحف الامريكية ارحمونا

  • 3 يوسف العمابرة 07-07-2013 | 04:34 AM

    .. واللة ما هذا بكلام محلل...

  • 4 د.رياض خليفات 07-07-2013 | 04:37 AM

    ما اجمل ما قٍرأت, لك منا كل الشكر على كل حرف كتب
    اسأل الله لنا ولكم العافية.

  • 5 مواطن 07-07-2013 | 04:44 AM

    الى رقم 1 اجو منك التحليل وليس القرأة فقط ,وما اكثر الكلام عن الديمقراطية في العراق وانت تراها ماثلة امامك , ابتداء من بوش حتى اليوم .مع كل الاحترام

  • 6 خالد 07-07-2013 | 10:49 AM

    الأخ ياسر أبو هلاله المحترم
    تحيه طيبه ويعد

    قبل البدء بمقالتك أرجو التسلسل بمنتجات وأسباب تأسيس الجماعة (الإخوان) من حسن البنى والى تاريخه لتكتشف أسباب التغير في مصر

    تاريخيا لا يستطيع أي حزب ديني قائم على التعصب أن ينجح في إدارة دوله ما لأسباب عدة منها عدم وجود برنامج سياسي واضح لعدم القدرة على وضع مثل هذا البرنامج

    إلى متى سنبقى نؤمن بنظيره المؤامرة ولماذا لا نقول ان الشعب المصري قرر الخلاص من هذه الجماعة

    كيف ستنجح هذه الجماعة مع وجود الولاء الأعمى للمرشد

    اتقو الله في الشعب العربي

  • 7 البراء 07-07-2013 | 11:19 AM

    والله انك كاتب منصف ومحترم والبلتاجي تكلم من على المنصة بكثير من الحقائق التي قلتها

  • 8 شكري العبد الله 07-07-2013 | 12:11 PM

    انقلاب, نعم قد يكون ! و ما الفرق اذا كانت جماعة المرشد السرية اشاعت الكراهية بين افراد المجتمع المصري خلال 12 شهر فقط! باختصار شديد, هذه النسخة من الاسلام السياسي لا تمثلني! استبدال مؤسسة الازهر و الكنيسة مع كل علاتهما باسلام القرضاوي و العريفي و الجهاديين لا يمثلني ! اللهم ردنا الى دينك الحنيف ردا جميلا و ابعدنا عن تجار الدين و التدين.

  • 9 وفاء 07-07-2013 | 12:37 PM

    لم يكن أوباما سعيدا بما حصل، لكن المؤكد أن نتنياهو وبشار الأسد والخامنئي والظواهري وغيرهم كانوا سعداء وكل له سبب للاحتفال ... أميركا مع الانقلاب في مصر........

  • 10 كركي 07-07-2013 | 12:42 PM

    الى رقم 1 والله كلامك صحيح بس هذا زمن عجيب كل لاواحد بفكر حالو هو الفهمان

  • 11 عبد الله الخالد 07-07-2013 | 01:49 PM

    ... ..أليس هذا ما تتمناه

  • 12 خالد مصطفى قناة / فانكوفر ـ كنــدا. 07-07-2013 | 03:23 PM

    أستاذ ياسر،السياسة الأمريكية واضحة ومعروفة حتى للعوام،عندما يخسر الحليف شعبيته مع شعبه،أمريكا تسعى لتغييره أو تبديله لأنها تريد حليفا قويا مرضيا عليه شعبيا،أنظر ماذا حصل لماركوس الفلبين وشاه ايران،السادات،مبارك،زين العابدين،على صالح،وأخيرامرسي،أمريكا لا تريد حليفا ضعيفا،منذ اليوم الأول أمريكا نددت باعتقال مرسي وابعاده وحرضت مجموعة الاتحاد الأفريقي لعزل مصر،أنظر الاعلام الأمريكي وتصريحات الرسميين الأمريكيين،كلها تقول عكس هذا الكلام،أمريكا تريد مصلحة اسرائيل أولا،والجحيم للعرب وبقية الدنياودمتم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :